مخاوف اميركية من نقل اسلحة عراقية الى سوريا..بي بي سي تكشف تفاصيل جديدة عن شهادة كيلي

تاريخ النشر: 22 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما ابدى رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الاميركي مخاوف من احتمال نقل اسلحة دمار شامل عراقية الى سوريا، كشفت الـ"بي.بي.سي" تفاصيل جديدة عن شهادة الخبير البريطاني المنتحر ديفيد كيلي بخصوص هذه الاسلحة. 

مخاوف اميركية 

قال بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي إن هناك مخاوف من أن تكون أسلحة الدمار الشامل العراقية قد ذهبت إلى سوريا وان واشنطن تتعهد بمواصلة البحث عن هذه الأسلحة في العراق. 

وقال روبرتس وهو عضو بارز في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس جورج بوش في تصريحات في واشنطن ليل الاربعاء "أعتقد أن هناك قدرا من القلق من أن تكون شحنات أسلحة دمار شامل قد ذهبت إلى سوريا". 

ونفت سوريا من قبل اتهامات أميركية بأن لديها برامج لتطوير أسلحة دمار شامل وبرعاية "أنشطة ارهابية". 

وغزت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين بعد اتهامه بامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية وسعيه لحيازة أسلحة نووية. 

وفيما يتعلق بفشل قوات التحالف في العثور حتى الآن على أسلحة دمار شامل في العراق منذ الاطاحة بصدام في نيسان / أبريل قال ديك تشيني نائب بوش في تصريحات للإذاعة الأميركية إن الأمر لم يحسم بعد. 

وأضاف تشيني "الأمر يحتاج لفترة إضافية للبحث في جميع الحفر والخنادق... والمستودعات وكل الأماكن في العراق التي يمكن أن نتوقع العثور فيها على مثل هذه الأشياء". 

ويبدأ تشيني رحلة تستغرق خمسة أيام في أوروبا يوم الخميس بهدف مد الجسور بعد الانقسامات التي شهدها المجتمع الدولي بسبب الحرب على العراق. 

وقال مسؤول بارز من إدارة الرئيس جورج بوش إن تشيني سينضم إلى الزعماء الاقتصاديين والسياسيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم السبت المقبل وسيسعى لمساعدات دول أخرى في إعادة اعمار العراق. 

وأضاف المسؤول "تحقيق نتيجة ناجحة أمر يعنيهم بالقدر نفسه سواء في العراق أو في التعامل بشكل فعال مع الحرب على الارهاب أو في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل". 

وكانت فرنسا والمانيا وروسيا من الدول التي عارضت علنا الحرب على العراق في حين كانت بريطانيا واسبانيا وإيطاليا من الدول التي ايدت بوش. 

شهادة ديفيد كيلي 

كشفت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن خبير الاسلحة البريطاني ديفيد كيلي الذي انتحر في تموز/يوليو من العام الماضي أثر كشف اسمه كمصدر لمعلومات تقرير للصحافي اندرو غيليغان اتهم فيه الحكومة البريطانية بانها "ضخمت" تهديد اسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير شن الحرب على العراق من دون تفويض من الامم المتحدة، كان يعتقد أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يحتاج "الى ايام او اسابيع" لاستخدام هذه الاسلحة وليس الى 45 دقيقة كما ادعت حكومة طوني بلير.  

وقال كيلي في مقابلة سجلت في تشرين الأول/اكتوبر 2002 ولم تبث إلا مساء أمس في اطار برنامج "بانوراما" الشهير ان صدام كان يشكل "تهديداً مباشراً" لجيرانه مثل ايران واسرائيل، موضحاً انه "حتى اذا كانت هذه الأسلحة غير عملانية وغير منشورة اليوم فانها يمكن ان تكـون كـذلك خـلال ايـام او اسابيع".  

وسئل هل يشكل العراق"تهديدا وشيكا"، فأجاب "نعم". لكنه اشار الى انه لا يعرف شيئا عن الية عمل تلك الاسلحة. واضاف ان "صدام خطط لانتاجها وقطع شوطا للوصول الى انظمة افضل واكثر فاعلية وهو ما لم نعاينه على الاطلاق لتحديد ما اذا كان العمل لا يزال مستمرا فيها منذ 1991 حتى وقتنا هذا ام لا".  

وكان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير قدم قبل نحو شهر من تسجيل هذه المقابلة في ايلول/سبتمبر 2002 تقريرا اكد فيه ان "بعض اسلحة الدمار الشامل العراقية يمكن ان تكون عملانية خلال مهلة لا تزيد عن 45 دقيقة".  

ويأتي كشف المعلومات الجديدة الخاصة برأي كيلي قبل اسبوع من موعد رفع القاضي البريطاني المستقل اللورد هاتون الأربعاء المقبل تقريره عن نتائج التحقيق الذي تولاه في ظروف وفاة كيلي، والذي لم ينته الى أية ادلة على ان الحكومة كانت تعلم بان ادعاءها خاطيء، وفيما تستمر الحملات التي تتهم بلير بتضخيم خطر الاسلحة العراقية لتبرير الحرب.  

وكان مجلس العموم البريطاني شهد أمس جولة جديدة من هذه الحملات عندما اتهم زعيم حزب الاحرار الديموقراطيين المعارض تشارلز كينيدي رئيس الوزراء والرئيس الاميركي جورج بوش بالتراجع في تصوير الخطر العراقي من "اسلحة" الى "برامج اسلحة" والان الى "نشاطات برامج متصلة باسلحة الدمار الشامل" على حد تعبير بوش في خطابه عن "حال الاتحاد" اول من أمس.  

لكن بلير اكد مجدداً انه "لا يمكن ان يكون ثمة شك على الاطلاق في ان تلك الاسلحة كانت موجودة". ومع ذلك اقر بانه قد لا يعثر ابدا على اسلحة الدمار الشامل—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن