كانت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هي قاسم الود المشترك بين العدوين اللدودين الهند والباكستان وقد قدم الرجل من مشاعر انسانية ومشاريع اقتصادية كل ما من شأنة ان يعزز التقدم والتسامح والتآخي بين الخصمين.
السعودية قدمت استثمارات خيالية في الدولتين، وتأمل ان تصل في شبه القارة الهندية 100 مليار دولار، وستستفيد السعودية مع محيطها من التكنولوجيا في هذا البلد والصناعات الثقيلة التي ستسهل حياة المواطن في المستقبل وتعزز مسيرة البناء في السعودية
في الهند تم التوقيع على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين وهي:
- برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة واستثمار الهند.
- مذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين.
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة السياحة الهندية.
- مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين حكومتي البلدين.
- مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال البث بين هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة وبراسار بهاراتي نيودلهي الهند .
- انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية.
تعاون امني
ولم يفت ولي العهد السعودي استغلال مناسبة التوتر الامني بين الهند وباكستان للتأكيد على الاستعداد للتعاون الامني مع نيودلهي خاصة وان البلدين يعانيان من الارهاب والتطرف، وقد دفعت العربية السعودية ومنذ عقود ثمنا باهظا من حياة قواتها الامنية للحفاظ على حياة الانسان السعودي
في الهند أقيمت مراسم استقبال رسمية لولي العهد السعودي في القصر الرئاسي في نيودلهي رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي الذي حرص على استقبال الامير السعودي في المطار متجاوزا الاعراف والتقاليد الدبلوماسية للبلاد تقديرا للضيف الزائر.
استقبال حافل في باكستان
وقد بدأ الاحتفال بالزائر الكبير جوا، وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قد غرد على حسابه الرسمي في تويتر قائلا " فاز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقلوب الشعب الباكستاني عندما قال "اعتبرني سفير باكستان لدى السعودية" .
تصريحات ولي العهد السعودي هذه لم تأت من فراغ، حيث تعيش السعودية وباكستان علاقات تاريخية متينة، ويقيم في العربية السعودية اكثر من 2.5 مليون مواطن باكستاني، وعملت الرياض تاريخيا على دعم اسلام اباد وتقديم المساعدات الانسانية والمالية والدعم السياسي حتى ان معلومات تتحدث عن دعم مالي استثمر فيما بعد كطاقة نووية يستفيد منها الطرفان .
مشاريع في باكستان
ستقدم القيادة السعودية اكثر من 10 مليارات دولار لتطوير ميناء كجواد الباكستاني على المحيط الهندي، وسيتم انشاء محطة لتكرير النفط هناك.
رؤية ولي العهد السعودي ان بلاده المصدر والمنتج الاكبر للنفط في العالم، منتوجاتها عبر المحطة الباكستانية الى الصين ثاني اكبر قوة اقتصادية في العالم، باسهل الطرق واقلها تكلفة وهي فكرة نادرة الحدوث والتركيب ايضا.
السعودية المقبلة على مشاريع عملاقة مثل يونيم ورؤية 2030 تبحث اليوم عن اسهل الطرق واقلها تكلفة وباكبر العوائد من اجل تحقيق التنمية والتقدم
اهداف سياسية
زيارة ابن سلمان الى اسلام اباد وصفت بانها لصناعة القوة، وجولة ولي العهد السعودي الثلاثية لاكبر دول اسيا لها تطلعات سياسية ايضا، فباكستان القوة النووية والمحاذية لايران العدو المشاكس والمخرب للامن والاستقرار العربي ستكون مساندا لمساعي العربية السعودية في التصدي لانحرافات طهران، التي سيتم حصارها بالتنمية وتقدير الانسان والدول ومساعدتها وليس بالاحتلال وتأييد الارهاب والانقلابات والقتل كما يفعل نظام حكم الملالي