محلل عسكري ومعارض سوري بارز: واشنطن اطلقت وعود واهية لارضاء حلفاءها فقط

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2014 - 10:09 GMT
البوابة
البوابة

استبعد الخبير العسكري و المعارض السوري العقيد محمود الحريري إرسال قوات برية أمريكية في عهد الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى العراق في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة الاميركية
واكد العقيد الحريري ان واشنطن اطلقت وعود واهية لإرضاء حلفائها ممن يقفون ويدعمون حقوق الشعب وليس إرضاءً للمجتمع الدولي الصامت.
وقال في تصريح صحفي إن الوضع في العراق يختلف عنه في سوريا بالرغم من أن أسباب الأزمة هي نفسها في البلدين والمتمثلة بالتدخل الإيراني، لكن هناك توافق أمريكي إيراني في العراق منذ غزو هذا البلد العربي وهناك مصالح مشتركة على الأرض بين البلدين.
واستغرب الإصرار الدولي على الحل الدبلوماسي والسياسي واستبعاد الحل العسكري رغم تفاقم الأزمة السورية وصعوبة الوضع هناك مع استمرار عمليات التشيع والتعاون العسكري والاتفاقيات الأمنية بين روسيا وإيران في سوريا حفاظا على مصالحهم الشخصية
ولفت الى ان روسيا استطاعت الحصول على امتياز ابار الغاز مجانا مقابل استبعاد الدور الأمريكي في سوريا وعدم خلق مصالح شخصية لها في سوريا.
ويرى العقيد الحريري، أن تضارب المصالح الأمريكية مع المصالح الإيرانية الروسية في سوريا اضعف موقفها في الأزمة السورية، وبالتالي تلك التصريحات لن تخرج من إطار محاولة أمريكية لتحسين موقفها في تناول الأزمة السورية أمام حلفائها ,وحتى فيما يتعلق بتدريب المعارضة السورية وتقديم الدعم لها فهي وعود وخطط وضعت لكن على الأرض لا نرى سلاحا أمريكيا رغم شدة القتال واستخدام النظام معظم الأسلحة المحرمة.
وحذر الخبير العسكري، من خطورة الوضع الآن سواء في العراق أو في سوريا خاصة أن أمريكا صرحت أنها بحاجة لعدة سنوات للقضاء علي داعش، وبالتالي الوضع سيزداد خطورة يوما بعد يوم وفي حال تأخر الحل سيظهر آلاف الدواعش ولن يستطيع احد حل الأزمة، ولذلك فإن المنطقة كلها في خطر.
وشدد على ضرورة إيجاد موقف عربي موحد يستطيع الضغط على المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية.. مطالبا مصر والسعودية بطرح مبادرة عربية تحمي الشعب السوري الذي يقتل ويهجر ويغتصب تحت شعارات طائفية.
الموقف الروسي
ورفض العقيد الحريري كل المحاولات الروسية التي تهدف لاستقطاب المعارضة السورية لتشتتها وتأمين طوق النجاة لـ "المجرم بشار الأسد" – بحسب وصفه – مشددا على أن الشعب السوري يرفض المتاجرة به، لأن الدم السوري "غير قابل للبيع".
وقال "الحريري" إن زيارة وفد المعارضة السورية لروسيا، وعلى رأسهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السابق، غير مرحب بها من قبل المعارضة، لافتا إلى أن الخطيب لا يمثل إلا نفسه، خاصة أنه خرج عن القواعد الشرعية للشعب السوري الثائر.وأوضح أن الموقف الروسي تجاه الثورة السورية لا يتسم بالحيادية، منذ بدايتها وحتى اللحظة الراهنة، بل شريك رئيسي للنظام، لذا لا نقبل أن يكون القاتل هو القاضي.