تركيبة الكنيست الإسرائيلي بعد الانتخابات الأخيرة تختلف عن سابقاتها. فقد حطم عدد النواب من النساء الرقم القياسي السابق حيث تتربع 30 امرأة حالياً على كراسي الكنيست بدلاً من 29 في الكنيست السابق. والحقيقة أن المجتمع الإسرائيلي لم ينجح حتى الآن في دمج المرأة اليهودية في العمل السياسي. وما زالت الحركة النسائية تسعى إلى تغيير هذه الصورة. لكن المفاجأة جاءت هذه المرة من النساء العربيات حيث دخلت خمس نساء إلى الكنيست دفعة واحدة، وهو الرقم الأعلى منذ تأسيس هذا المجلس.
وهن: عايدة توما سليمان، والدكتورة هبة يزبك، وإيمان ياسين الخطيب، وسندس صالح (33 عاماً) وهي الأصغر سناً بين النساء في الكنيست. وهن جميعاً يمثلن القائمة العربية المشتركة. أما الخامسة فهي غدير مريح، أول سيدة درزية تفوز عن حزب "كحول ـ لافان" بقيادة بيني غانتس، إلا أنها انشقت عنه بعد تحالفه مع بنيامين نتنياهو وانضمت إلى حزب "يش عتيد" وترجمته "هناك مستقبل"، بقيادة يائير لبيد، وهو حزب علماني وسطي حسب راديو مونتيكارلو
ولدت إيمان ياسين الخطيب، المسلمة المحجبة الأولى الكنيست، في بلدة عرابة. وهي حالياً من سكان ياقة الناصرة. متزوجة وأم لأربعة أبناء وحاصلة على درجة الماجستير وتعمل أخصائية اجتماعية ومرشدة مجموعات، وتنتمي إلى الحركة الإسلامية، القسم الجنوبي.
بقيت النساء العربيات بعيدات عن معترك الحياة السياسية في إسرائيل لمدة خمسة عقود، إلى أن فازت حسنية جبارة عام 1999 بمقعدها عن حزب "ميرتس"، ثم فازت بعدها نادية الحلو عام 2006 عن حزب "العمل"، وصولاً إلى حنين الزعبي التي كانت أول امرأة عربية تفوز عن كتلة عربية خالصة عام 2013
أسفرت الانتخابات الأخيرة، أيضاً، عن وصول عدد غير مسبوق من النواب المثليين إلى الكنيست (6).وكان أول اعتراف بالمثلية الجنسية في الكنيست قد جرى على يد الدكتورعوزي إيفن. وأدى إيفن اليمين الدستورية كعضو في الكنيست عام 2002 وأعلن عن ميله الجنسي عند تنصيبه. وهنا تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد صُنفت كأفضل الدول للمثليين الجنسيين. وقد أزيح الستار في وقت سابق عن نصب تذكاري للمثليين من ضحايا "الهلوكوست" في تل أبيب.
كما فاز في الكنيست الـ 23 الحالية 8 جنرالات بينهم ثلاثة رؤساء أركان سابقين، بالإضافة إلى 8 صحافيين، و12 مسلماً، ومسيحية واحدة، وأربعة دروز من بينهم فطين المُلا من بلدة يركا، وحمد عمار الذي فاز عن حزب " إسرائيل بيتنا" المتشدد بزعامة أفيغدور ليبرمان. وبذلك بلغ عدد النواب العرب 17 عضواً وهو رقم غير مسبوق، 15 عشر نائباً عن القائمة العربية بينهم نائب يهودي، مما يعني أن هناك أغلبية عربية تسعى للاندماج في المؤسسات الإسرائيلية وربما المشاركة في حُكم ائتلافي مع الأحزاب اليهودية في المستقبل للدفاع عن حقوق الأقلية العربية بصورة أفضل. وقد تم انتخاب الدكتور منصور عباس من الحركة الإسلامية نائباً لرئيس الكنيست.
إن جميع الأعضاء في الكنيست الحالي متزوجون باستثناء نائب أعزب واحد.