مجلس الامن يعد للتدخل في سورية وموسكو تعتبر الفيتو لا يبرئ الأسد

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2011 - 11:39 GMT
مجلس الامن يعد للتدخل في سورية
مجلس الامن يعد للتدخل في سورية

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح نشرته "بروفيل" الاسبوعية في عددها في 10 اكتوبر/تشرين الاول، ان قرار مجلس الامن الدولي بشأن سورية يهيئ الظروف للتدخل الخارجي، وهذا لا يروق لروسيا.

وأكد ان "القرار الذي يطلب شركاؤنا الغربيون تبنيه، مجحف في العديد من بنوده، وهو لا يروق لنا على الاطلاق". واشار الى ان "القرار يقترح بالتحديد، بدل حظر السلاح، "توخي الحذر" ازاء كافة توريدات السلاح الى سورية". واضاف: "من معرفتنا بمؤهلات شركائنا، فمن الممكن ان نكون واثقين من انه في حالة اصدار هذا القرار، سيضمنون تحويل هذا الحذر الى حظر فعلي! واننا نفهم كيف جرى تنفيذ الحظر ازاء ليبيا. ونعرف موهبة شركائنا في تسليح احد طرفي النزاع رغم الحظر".

كما "يتضمن القرار انذارا، يقتصر بالمناسبة، على حكومة بشار الاسد: اذا لم يرق لنا سلوككم خلال شهر، فسنصدر عقوبات". واكد لافروف ان "القرار كله محسوب على رفضه من قبل الجهة المقصودة في حال المصادقة عليه. وهذا لا يروق لنا، ولا نود خلق ظروف للتدخل الخارجي الحتمي على حد الزعم".

واعلن الوزير الروسي انه "يثير الحفيظة، رفض معدي القرار،البلدان الغربية، ابان مناقشة هذا القرار مقترحنا درج بند حول عدم جواز التدخل العسكري الخارجي مهما كانت الظروف. لذا فان موقفنا يتلخص في ان تصريحات الغرب بان سورية تشكل "قضية اخرى تماما"، ولن يطبق "السيناريو الليبي" بشأنها، لم تعد لها قيمة الآن".

واعلن لافروف: "اننا نقترح اصدار قرار متوازن، يدين العنف من الجانبين. ويجب مطالبة الاسد في نفس الوقت بمواصلة الاصلاحات، التي بدأها. ومن الضروري علاوة على ذلك، حث المعارضة السورية على الجلوس وراء طاولة المفاوضات والتفاوض. واننا مع زملائنا الصينيين على استعداد لتقديم مثل هذا القرار".

الفيتو لا يبرئ الاسد

في هذه الاثناء اشار ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إلى أن استعمال موسكو لحق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الامن الدولي حول سورية ليس تبرئة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مارغيلوف خلال لقائه وفد المعارضة السورية في الداخل يوم 10 اكتوبر/تشرين الأول في موسكو إنه "من المهم ادراك ان الفيتو الروسي ليس تبرئة ولا "كارت بلانش" للنظام السوري الحالي.. وفي حال لم يفهم النظام السوري هذه الاشارة، فعليه فعل ذلك في اقرب وقت"، داعيا الأسد الى "عدم التأخير في الاصلاحات الحقيقية وليس الزائفة واقامة الحوار مع جميع الاطراف المعنية في النزاع وليس فقط مع الجهات التي من المريح الحديث معها".

واعتبر مارغيلوف أنه "من الضروري الاسراع في بدء الحوار السياسي الداخلي، لأن الاخبار الأخيرة تدل على أن الوضع يصبح أكثر توترا وعدد الضحايا يرتفع باستمرار"، مضيفا "نحن جميعنا نعرف أنه مع سماع أول طلقات نار لم يعد هناك الجيد والسيء في النزاع".

ولفت السيناتور الروسي الانتباه الى أن "الوضع ما زال في يد السوريين ولهذا ما زالت هناك امكانية لفك عقدة الخلافات السورية المتواجدة لديهم"، مؤكدا "انه يجب القيام بذلك بشكل عاجل".

وتابع السيناتور قوله "وقت الكلام ينفذ وحان الوقت للانتقال الى اجراءات محددة لوقف النزاع وحل الازمة السياسية الداخلية".

وفيما يخص موقف روسيا حيال مشروع قرار مجلس الامن حول سورية، والذي استعملت روسيا ضده الفيتو قال مارغيلوف ان القرار "لم يرق لنا آفاق نظام العقوبات الذي كان يمكن ان يؤدي الى تطور الاوضاع في سورية حسب السيناريو الليبي ـ الأكثر تراجيدية من بين الأوضاع"، موضحا "لقد سافرت عدة مرات الى ليبيا وشاهدت بأم عيني ما حدث هناك.. ونحن لا نريد تكرار سيناريو مشابه على الأرض السورية".

كما اقترح مارغيلوف على ممثلي المعارضة السورية اجراء حوار مع النظام الحاكم في موسكو، مؤكدا أن "روسيا مستعدة لتقديم جميع الامكانيات التي بوسعها لتيسيرالحوار الداخلي السوري بالشكل الفعال". وقال مارغيلوف في هذا الصدد "في حال الحاجة فنحن مستعدون لتقديم "طاولة مستديرة" ليجلس خلفها بغية الاتفاق ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.. وفي حال الضرورة يمكن فعل ذلك في موسكو".