وافق مجلس الأمن الدولي، الخميس، على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لمرة أخيرة ضمن وضع جدول زمني لانسحابها بحلول عام 2027، استجابة لمطالب إسرائيل والولايات المتحدة.
ووفق القرار الأممي تنتهى عمليات بعثة اليونيفيل في جنوب لبنان بنهاية عام 2026، وتبدأ عملية سحب قواتها البالغ قوامها 10800 فرد عسكري ومدني إلى جانب المعدات فورا بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، على أن تكتمل العملية في غضون عام.
وتضمن القرار دعوة إسرائيل سحب قواتها من شمال الخط الأزرق و5 مواقع في الأراضي اللبنانية.
كما دعا القرار السلطات اللبنانية للانتشار في أي مواقع تخليها إسرائيل بدعم من الأمم المتحدة.
بدوره، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق الخميس، أن هناك توافقا بمجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان اليونيفيل لعام إضافي.
من جانب آخر، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نظيره اللبناني، في اتصال هاتفي الخطة التي سيضعها الجيش لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بحصرية السلاح في يد القوى الأمنية اللبنانية وحدها، وفق البيان ذاته.
كما اعتبر ماكرون، وفق بيان نشرته الرئاسة خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح خطوة مهمة ينبغي أن تتسم بالدقة، لا سيما وأنها تلقى دعما أوروبيا ودوليا واسعا.
وأقر مجلس الوزراء اللبناني، مطلع آب، حصر السلاح، بما فيه سلاح حزب الله، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية 2025.
واليونيفيل تأسست عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامها بشكل كبير بعد حرب يوليو/تموز 2006 والقرار الأممي 1701، حيث انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.
ومنذ تأسيسها، تعرضت القوة الأممية لسلسلة من الاعتداءات الدامية، أبرزها قصف إسرائيلي مباشر لمقرها في بلدة قانا عام 1996، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني لجؤوا إلى القاعدة.
كما قتل عدد من جنودها في هجمات متفرقة، بينها تفجيرات استهدفت دورياتها في أعوام 2007 و2011.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت اليونيفيل توترات ميدانية مع بعض الأهالي في الجنوب، وصلت إلى حد الاعتداء على دورياتها ومنعها من التحرك، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من تقويض مهمتها.
كما أن إسرائيل تتهمها بعدم القدرة على منع تهريب السلاح في المنطقة الحدودية، بينما يؤكد لبنان أن مهمتها تنحصر في المراقبة والدعم وليس التدخل المباشر.
المصدر: وكالات