خبر عاجل

مبعوثان سويسريان بدمشق لوساطة علينة مع اسرائيل

تاريخ النشر: 25 يناير 2007 - 02:51 GMT

قال دبلوماسيون اوروبيون يوم الخميس ان دبلوماسيين سويسريين توسطا من قبل في محادثات غير رسمية بين الاسرائيليين والسوريين زارا دمشق هذا الاسبوع لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام الرسمية.

وزار مايكل امبول وزير الدولة للشؤون الخارجية ونيكولاس لانج منسق جهود السلام السويسرية في الشرق الاوسط سوريا بعد أسبوع من قول صحيفة اسرائيلية انه وضعت العام الماضي بوساطة سويسرية خطة غير رسمية تركز على انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان.

ورفضت اسرائيل اطار خطة للسلام اقترحه دبلوماسي اسرائيلي سابق ورجل أعمال أميركي من أصل سوري. ونفت سوريا حدوث اي مفاوضات كما لم تذكر وسائل الاعلام الحكومية شيئا عن زيارة الدبلوماسيين السويسريين لدمشق.

لكن السفارة السويسرية قالت ان امبول التقى مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري المقرب من الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت السفارة في بيان "أكد السيد امبول دعم سويسرا لكل الجهود لتشجيع الحوار بين الاطراف المتصارعة.

"كدولة محايدة تجد سويسرا نفسها في وضع جيد يسمح بتسهيل (اجراء) هذه الحوارات. في هذا السياق رحبت سويسرا بنداءات سوريا المتكررة لاستئناف الحوار واجراء محادثات سلام مع اسرائيل."

ولم يشر بيان السفارة الى وجود لانج في دمشق.

وذكرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية التي كانت اول صحيفة تنشر نبأ المحادثات غير الرسمية بين الدبلوماسي الاسرائيلي السابق الون لييل والاميركي السوري الاصل ابراهيم سليمان أنها تمت بوساطة لانج الذي زار القدس الاسبوع الماضي.

وقال دبلوماسي اوروبي "ما نراه هو منهج سويسري بطيء وحذر يتركز على المحادثات مع شخصيات غير مرتبطة بالحكومات."

وعقد لييل وسليمان سلسلة من الاجتماعات بين عامي 2004 و2006 وضعت تصورا لاطار للسلام شمل خططا بانسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة الى الخطوط التي كانت تسيطر عليها قبل ان تحتل المرتفعات في حرب عام 1967 .

وبموجب الاتفاق تحتفظ اسرائيل بالسيطرة على بحيرة طبريا لكنها تشترك مع سوريا في استخدام منطقة عازلة هي حديقة تقام على امتداد شواطيء البحيرة. وقال لييل ان انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان الاستراتيجية سيحدث على مراحل على مدار عشرة أعوام.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مبادرة لييل قائلا انها ليست "جادة او نزيهة وغير جديرة بأي تعليق" كما وصف سليمان بانه "غريب الاطوار".

وقالت سوريا ان تقرير الصحيفة غير صحيح بالمرة.

لكن لييل أعرب عن اعتقاده بان سليمان لا يتصرف من تلقاء نفسه وأن المحادثات تشير الى أن دمشق مستعدة لاجراء تحول خطير بما في ذلك وقف الدعم لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ومقاتلي حزب الله في لبنان.

وقال لرويترز "أعتقد أنه يجب أن يكون هذا واضحا جدا اليوم...الاسد يريد الحديث مع اسرائيل."

وكانت المحادثات الرسمية بين اسرائيل وسوريا قد انهارت عام 2000 بعد أن رفضت اسرائيل الطلب الرئيسي للرئيس الراحل حافظ الاسد بالانسحاب الى ما يسمى بخط عام 1967 وهو ما كان سيسمح لسوريا بالوصول الى الشاطيء الشرقي لبحيرة طبريا.

وتريد حكومة حزب البعث السورية استئناف المحادثات مع اسرائيل من حيث توقفت عام 2000.

وزادت سوريا من حملتها الجماهيرية الداعية الى اجراء محادثات مع اسرائيل لاستعادة الجولان بعد الحرب غير الحاسمة التي دارت في لبنان العام الماضي بين حزب الله الذي تدعمه دمشق والدولة اليهودية والتي يعتقد مسؤولون سوريون انها عززت موقفهم الاقليمي.