مبارك حرا والافراج عنه يعمق الازمة

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2013 - 04:27 GMT
الرئيس الأسبق نقل من مستشفى سجن المزرعة إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى
الرئيس الأسبق نقل من مستشفى سجن المزرعة إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الإفراج عن الرئيس المخلوع "حسني مبارك" يضيف عنصرا جديدا إلى الأزمة المصرية ويضيف طرفا جديدا في الصراع على السلطة،

لتصبح مصر منقسمة بين ثلاث جهات: الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والقيادة المؤقتة المدعومة من الجيش المصري والنظام القديم الذي ربما يظهر من جديد بعد إطلاق سراح "مبارك".
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من قرار الحكومة المؤقتة حول وضع "مبارك" تحت الإقامة الجبرية، منوهة أنه ليس هناك أسباب واضحة حول هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التساهل الواضح مع الرئيس المخلوع "مبارك" في حين لا يزال الرئيس المعزول "مرسي" في السجن يمكن ان يكون ورقة إختبار لمستوى دعم الحكومة بين العديد من المعادين لحكم المخلوع "مبارك" والذين وقفوا أيضا بجانب قرار عزل "مرسي" وتضيق الخناق على الإخوان.
وقال "احمد ماهر"- مؤسس حركة 6 إبريل- انا مصدوم جدا من قرار إطلاق سراح "مبارك"، وإذا قرر أي شخص أن يعارض فإنه سيعاني كثيرا في ظل وجود الجيش، لربما يتم إتهامك بالخيانة."
ولفتت الصحيفة إلى أن الإفراج عن "مبارك" ربما قد يسعد حلفاءه من دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية التي ساهمت في تجميع حزمة من المساعدات للجيش المصري بعد الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" وإنهاء حكم الإخوان المسلمين.

 

ووصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى مقر احتجازه الجبرى بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى, بعد أن نقله بمروحية مجهزة طبيا من منطقة سجون طره بناء على طلب شخصى منه..

وأكد اللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أن الرئيس الأسبق ينقل بعد اخلاء سبيه من مستشفى سجن المزرعة إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، أمس، «إنه فى إطار حالة الطوارئ أصدر نائب الحاكم العسكرى أمراً بوضع السيد محمد حسنى مبارك قيد الإقامة الجبرية».

وكانت محكمة شمال القاهرة، أمرت، أمس، بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق، فى قضية «هدايا الأهرام»، آخر قضية فساد كان مبارك محتجزاً على ذمتها احتياطياً، الأمر الذى فجَّر حالة من الغضب بين شباب الثورة الذين حمَّلوا مسؤولية القرار إلى جماعة الإخوان المسلمين وتحالفها مع المجلس العسكرى، لعدم موافقتهما على إجراء محاكمات ثورية للرئيس الأسبق ورموز نظام حكمه.

وقالت غرفة المشورة المحكمة فى حيثيات حكمها إنه لا يوجد أى مبرر لحبس مبارك احتياطياً على ذمة القضية، لأنه سدد ١٨ مليون جنيه قيمة هدايا الأهرام التى حصل عليها، كما أنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية، حيث تم إخلاء سبيل العديد من المتهمين فى نفس القضية بعد سداد قيمة الهدايا التى حصلوا عليها.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن