ماكين يلوح بالقوة واوروبا بعقوبات جديدة ضد سوريا

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2011 - 05:36 GMT
سوري يقبل صورة للاسد خلال تظاهرات مؤيدة له في دمشق
سوري يقبل صورة للاسد خلال تظاهرات مؤيدة له في دمشق

قال عضو مجلس الشيوخ الاميركي البارز جون ماكين الاحد ان عمليات عسكرية ضد سوريا حيث ادى قمع النظام لمعارضيه الى اكثر من ثلاثة آلاف قتيل، أمر يمكن ان يؤخذ في الاعتبار، فيما هدد الاتحاد الاوروبي باتخاذ عقوبات جديدة بحق سوريا. 
وقال ماكين في جلسة بعنوان "أولويات السياسة الخارجية الأميركية" في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) "الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا، سوف سيكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سوريا".
واضاف "يبدو ان الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة (...) هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام".
واوضح ماكين ان "هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي، ونحن نستمع اليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري".
وقال ماكين خصم اوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008، ان "على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ان لا يظن انه يمكن ان يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي، القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".
من جانب آخر، اكد ماكين انه "سيكون من الحكمة على الزعماء الايرانيين الاستماع الى النصائح"، مشيرا الى ان "محاولتهم اغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكر الأميركيين بالخطر الذي يشكله هذا النظام".
وكانت ايران نفت بشدة ضلوعها في ما وصفته الولايات المتحدة مؤامرة اعدها فيلق القدس (القوات الخاصة في الحرس الثوري الايراني) لقتل السفير السعودي.
وانتقد ماكين "قوى الظلام في هذه المنطقة، خصوصا في إيران التي تعمل أكثر من أي وقت مضى لاختطاف ما يسميه الكثيرون الربيع العربي".
وقال ان "هذه المخاوف حقيقية ومشروعة وتستحق منا اليقظة".
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني استقبل ماكين في وقت سابق من هذا اليوم.
وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية فان اللقاء "ركز على الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وما تشهده الساحة العربية من تغيرات سياسية".
الى ذلك، حذر رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي الاحد في بروكسل من ان الاتحاد مستعد لاتخاذ عقوبات جديدة بحق سوريا اذا لم يكف نظامها عن قمع التظاهرات. 
وصرح فان رومبوي للصحافيين ان قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في قمة في بروكسل اعربوا عن "قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب" السوري وانهم "سيفرضون قيودا جديدة على النظام" اذا استمر القمع. 
وقد اتخذت اوروبا عقوبات عدة بحق دمشق لا سيما الحظر على الاسلحة والامدادات النفطية.
 وفي بيان القمة النهائي دعا القادة الاوروبيون مجددا الرئيس السوري بشار الاسد الى "التنحي عن الحكم وفتح المجال لمرحلة انتقالية سياسية". 
ودان الاوروبيون "باشد العبارات القمع الشديد" الذي قالت الامم المتحدة انه اسفر عن سقوط ثلاثة الاف قتيل منذ اندلاع حركة الاحتجاج. كما دعوا مجددا "جميع اعضاء مجلس الامن الدولي الى تحمل كل مسؤولياتهم ازاء الوضع في سوريا" وفق ما جاء في البيان. 
وقد استخدمت روسيا والصين حقهما في النقض (الفيتو) بداية الشهر ضد مشروع قرار عرضه الغربيون لادانة القمع في سوريا بينما امتنعت جنوب افريقيا والبرازيل والهند عن التصويت.
وافاد مصدر حقوقي ان مدنيين قتلا فجر الاحد في ريف حماة فيما اقتحمت قوات امنية وعسكرية بلدتين في ريف درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين قتلا فجر الاحد في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة، مشيرا الى ان جنازتهما تحولت الى "مظاهرة حاشدة تطالب باقاط النظام".
وجنوبا، اقتحمت قوات امنية بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الامن امس خلال تفريق مظاهرة. وقد ازالت الحواجز التي نصبها الاهالي في الشوارع والطرقات، بحسب المصدر.
واكد المرصد ان اطلاق رصاص كثيف يسمع في بلدة بصرى الشام (ريف درعا).
واشار الى اضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ اربعة ايام كان من المقرر ان يدخل في حالة عصيان مدني في يومه الخامس.
وياتي ذلك غداة مقتل ثمانية مدنيين في عمليات دهم واطلاق رصاص في سوريا خمسة منهم في مدينة حمص، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة (فرانس برس).