خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

مافيات الدعارة والاجرام الافريقية والاسيوية تغزو الخليج

تاريخ النشر: 13 مارس 2007 - 01:11 GMT

تخوض اجهزة الشرطة في دول الخليج حربا ضارية ضد مافيات الدعارة والسرقة والقمار وصناعة الخمور القادمة من افريقيا ودول شرقي اسيا، والتي بلغ نشاطها حدا من التوسع دخلت معه في حروب في ما بينها على اقتسام المناطق والغنائم.

ويمكن رصد هذه الانشطة الاجرامية المتسعة من خلال التقارير المتوالية التي تنشرها صحف الخليج حول عمليات المداهمة والاعتقال التي تقوم بها اجهزة الشرطة ضد اوكار ومناطق نفوذ تلك المافيات.

عصابة (

x)

ومن تلك التقارير ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء، حول اعتقال السلطات لعصابة افريقية تنشط في صناعة وبيع الخمور في منطقة الطائف جنوب غرب المملكة.

وتتالف العصابة التي قالت الصحيفة انها تعرف بعصابة (

x) بسبب حمل افرادها هذه العلامة "منقوشة على جباههم"، من ستة رجال وفتاتين من الجنسية الاثيوبية.

ووفقا للصحيفة، فقد "عثر على (مصنع للخمور) أقامه أفراد العصابة في منطقة جبلية بعيدا عن أعين المارة حيث عثر على أدوات كاملة لتصنيع الخمور ونحو 40 برميلا سعة كل منها 20 لترا مليئة بالمسكر".

ولفتت "الوطن" الى ان عددا كبيرا من الأفارقة الذين تم ضبطهم خلال الفترة الماضية كانوا يحملون الشعار (

x) على جباههم "ما يشير إلى انتمائهم لعصابة منظمة تحت شعار واحد تستهدف إغراق المحافظة بالخمور من خلال تصنيعها وترويجها".
مكالمات واباحية

وفي مكان اخر، تقول الصحيفة نفسها ان اجهزة الامن في المدينة المنورة اعتقلت عصابة مؤلفة من "4 مقيمين جميعهم من جنسيات شرق آسيوية" لتورطهم في "تمرير المكالمات الدولية بطريقة غير مشروعة ونسخ وإعداد الأقراص التي تحتوي على أفلام إباحية".

وقد اتخذت هذه العصابة من سطح بناية شعبية متاخمة لسوق مركزي للخضار منطلقاً لانشطتها.
وقد قامت اجهزة الامن خلال هذه المداهمة بضبط "9 هواتف تستخدم في تمرير المكالمات إضافة إلى 13 جهازا تستخدم في ربط الخط الهاتفي بخدمة

DSL في سبيل تحميل الأفلام من الإنترنت لإعادة بيعها، إضافة إلى أكثر من 20 مقسما هاتفيا ومبالغ مالية تزيد على 10 آلاف ريال".
دعارة وقمار

وفي الكويت، قامت الشرطة بحملة في محافظة الفروانية شملت مداهمات لست اوكار للدعارة وسرقة الاتصالات الدولية وبيع الخمور، واسفرت عن اعتقال 31 شخصا من عدة جنسيات.

ونقلت صحيفة "القبس" عن مصدر امني قوله ان "الحملة تمكنت من القاء القبض على 31 شخصا من جنسيات متنوعة في منطقة الجليب يقومون بسرقة المكالمات الدولية والسمسرة والدعارة وبيع الخمور".
وتم خلال هذه الحملة ضبط "ناقلي مكالمات و7 تلفونات عادية وجهاز

A.D.S.L و3 ساعات تايمر..وكرتون خمر محلي الصنع".
وفي خبر اخر، قالت "القبس" ان اجهزة الامن الكويتية شنت حملة امنية في محافظة الاحمدي "على وكرين..احدهما يستخدم صالة للعب القمار، والآخر وكرا للدعارة وتمكنوا من إلقاء القبض على 25 آسيويا وآسيوية في الوكرين".

ونقلت عن مصدر امني القول انه عثر "على مبالغ مالية وورقة يانصيب واجهزة لوتري" خلال هذه المداهمة.
وفي قضية اخرى قال المصدر للصحيفة ان رجال الامن في نفس المحافظة قاموا بمداهمة شقة "والقوا القبض على عشر آسيويات وآسيويين اثنين بتهمة ممارسة الدعارة والسمسرة على الساقطات" لافتا الى ان "بعضهم كان في حالة تلبس".
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة ان الشرطة اعتقلت في محافظة مبارك الكبير "وافدة آسيوية تتاجر بالمشروبات الروحية وعثر بحوزتها على 35 زجاجة خمر".

واضافت ان المراة "اعترفت بانها تخفي كمية من المشروبات في شقتها بالاضافة الى انها اعترفت ايضا بانها تحصل على المشروبات من شخص آخر يدخلها معه من العراق".

سطو وتهريب

واضافة الى انشطة الدعارة وصناعة الخمور، تنشط المافيات في عمليات السطو والتهريب بانواعه، ومن ضمنها تهريب المواد البترولية.

فقد ذكرت صحيفة "الوطن" ان شرطة المدينة المنورة اعتقلت مؤخرا "عصابة تشادية تتكون من شابين، تورطا في سرقة 22 فيلا سكنية وشقق شعبية وبقالتين في مواقع مختلفة من المدينة المنورة، إضافة إلى سلب 47 جوالاً".
وقالت الصحيفة الى ان حوادث السرقات واقتحام الفيلات التي استهدفت منطقة سكنية واحدة "كان القاسم المشترك فيها حدوثها خلال إجازة الأسبوع".
واشارت الى ان "هذا الإنجاز (يعد) الثالث من نوعه لشعبة التحريات والبحث الجنائي بالمدينة المنورة، عقب أن أسقطت وحدة مكافحة السرقات خلال الأشهر الثمانية الماضية عصابتين تخصصت الأولى في اقتحام وسرقة أكثر من 37 فيلا سكنية، في حين امتهنت الثانية سرقة المعدات الثقيلة وماكينات المشروعات".
من جهة اخرى، ذكرت الصحف السعودية ان السلطات اعتقلت عصابة يتزعمها هندي وتضم 10 وافدين من الجنسيتين الهندية والباكستانية لتورطها في تهريب المواد البترولية.

وبحسب هذه الصحف، فقد كانت العصابة تقوم بجمع المواد البترولية داخل صهاريج تحت الارض باحدى الاستراحات شرق محافظة جدة واعادة تعبئتها فى براميل وشحنها فى شاحنات كبيرة للتصدير عبر ميناء جدة بطرق غير مشروعة إلى دول آسيوية.

ولا تزال السلطات تبحث عن زعيم العصابة الذى كان يديرها عن بعد والاطراف المتورطين فى تلك القضية سواء كانوا فى الداخل أم فى الخارج.

وأشارت معلومات غير رسمية إلى أن متورطين ساهموا فى التستر على الجريمة وسهلوا تصدير كميات كبيرة من البترول عبر سفن بطرق غير مشروعة عن طريق ميناء جدة وان هناك أطرافا سيتم استجوابها فى حال القبض عليها قد تكون لها علاقة بتلك الجريمة.

حروب المافيات

ويبدو ان نشاط مافيات الجريمة الاسيوية في بعض دول الخليج قد بلغ حدا من التوسع دخلت معه هذه في حروب في ما بينها على اقتسام المناطق والغنائم.

وفي هذا ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان "عصابات سرقة المكالمات الدولية وأوكار الدعارة ومخالفي قانون الإقامة، وجدوا أنفسهم مطاردين من قبل عصابات السلب بالقوة الذين ينتحلون صفة رجال المباحث".

وتقول الصحيفة ان "هذا ما حدث في منطقة ميدان حولي عندما ألقي القبض على عصابة خماسية تتكون من ثلاثة اشخاص من غير محددي الجنسية ووافدين من الجنسية البنغالية يقومون بسلب الوافدين الذين يسرقون المكالمات الدولية وأوكار الدعارة ومخالفي قانون الإقامة، وابتزازهم".

واوردت "القبس" تفاصيل هذه القضية نقلا عن مصدر امني قال ان بلاغا كان ورد "من وافد آسيوي الى رجال المباحث عن قيام مجموعة بمداهمة شقته وسلب نقوده وهاتفه النقال، بحجة انهم من رجال المباحث وان اثنين من الوافدين الآسيويين يرافقونهم".

وقد تم تشكيل فريق تحقيق قادت تحرياته الى اعتقال احد المشتبه بهم والذي اعترف باسم احد شركائه والذي تم اعتقاله ايضا، في حين توارى المشتبه به الثالث لدى علمه بانه قيد المطاردة.

وقد تم اعتقال هذا الاخير في منطقة الشعب البحري اثناء وجوده داخل احد مطاعم الوجبات السريعة.
وبحسب ما يورده المصدر الامني لصحيفة "القبس" فان المشتبه به الاول 'الزعيم' "ارشد عن وافدين من الجنسية البنغالية، كانا يرشدان العصابة الى اماكن سرقة المكالمات الدولية واوكار الدعارة لمداهمتها وهميا وابتزازها".

واضاف المصدر انه تم القاء القبض على هذين وان زعيم العصابة اعترف "بانهم يقومون بسرقة الخارجين على القانون وذلك لانهم يخشون تقديم اي بلاغ ضدهم".

وتابع قائلا انهم "اعترفوا انهم ارتكبوا اكثر من خمسين قضية سرقة ضد اوكار الدعارة واماكن سرقة المكالمات الدولية وشقق الوافدين المخالفين لقانون الاقامة".