أكد الشيخ حابس الجازي، ابن عم الشهيد ماهر الجازي، منفذ عملية إطلاق النار في معبر الكرامة التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، أن ما قام به ماهر هو رد فعل طبيعي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الشيخ حابس، أن ماهر لم يكن منتميا لأي حزب سياسي، بل كان إنسانا عاديا وودودا، لكنه شاب عربي مسلم تأثر بعمق بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل التعنت الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو والدعم الغربي لإسرائيل.
وأشار الشيخ حابس، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إلى أن "الشهيد ماهر (أبو قدر) ليس أول شهيد من قبيلة الحويطات والقبائل العربية، ولن يكون الأخير بإذن الله، ونحن نحتسبه شهيداً عند الله تعالى".
وأضاف أن ماهر، الذي كان أبا لستة أبناء (ولدان وأربع بنات)، كان أكبرهم "قدر" البالغ من العمر 14 عاما.
وفي حديثه عن والد الشهيد، أوضح الشيخ حابس أن والد ماهر تقبّل نبأ استشهاد ابنه بروح تضامنية، قائلا: "دم ابني ليس أغلى من دماء الشعب الفلسطيني".
وقال الشيخ حابس، إن السلطات الأردنية قد تواصلت مع العائلة وأبلغتهم بتفاصيل ما حدث.
وأكد أن هناك جهودا حثيثة تبذل لاستعادة جثمان الشهيد ماهر ليتم دفنه في الأردن.
