يعقد اجتماع ما يعرف بـ"أصدقاء سورية" في العاصمة الاردنية عمان اليوم الاربعاء بمشاركة 12 وزير خارجية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ودول عربية .
وسيبحث المؤتمر إمكانية جمع المعارضة والسلطات السورية في مؤتمر "جنيف 2".
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الائتلاف الوطني المعارض سيشارك في اجتماعات المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سورية".
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أعلن في وقت سابق أن استضافة بلاده لاجتماعات المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سورية" هي استعداد وتمهيد لاجتماع جنيف ـ 2.
وعقدت مجموعة "أصدقاء سورية" اجتماعات عدة كان اخرها في مارس/اذار الماضي بمدينة اسطنبول التركية حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام المؤتمر أن بلاده ستزيد مساعداتها "غير القتالية" إلى المعارضة السورية، في وقت أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الاتحاد الأوروبي سيناقش تخفيف حظر السلاح على المعارضة السورية.
من جانبه اعلن الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية للصحفيين بالقاهرة يوم الثلاثاء 21 مايو/ايار ان السلطات السورية والمعارضة على استعداد للمشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية .
واضاف الابراهيمي ان الشعب السوري يعلق آمالا كبيرة على المؤتمر، مشيرا الى ان الامم المتحدة تعمل على تنظيم المؤتمر بحيث يكون بأفضل صورة ممكنة. ومن جهة اخرى قالت مصادر دبلوماسية اوروبية ان دمشق قدمت قائمة تضم المسؤولين المشاركين في المفاوضات المحتملة مع المعارضة.
وأضافت المصادر ان هذه اللائحة التي سبق وطرحها الرئيس السوري بشار الاسد في بداية مارس/ اذار على الجانب الروسي، تضم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ونائب رئيس الوزراء قدري جميل ووزير الإعلام عمران الزعبي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر وجوزيف سويد الوزير المسؤول عن شؤون الهلال الأحمر.
ولم تستبعد المصادر تعديل القائمة، علما بأنه من الضروري أن توافق المعارضة على فريق المفاوضين. وذكر أحد المصادر بأن مندوبي دمشق "يجب الا يكونوا ايضا مسؤولين مباشرة عن عمليات القمع" ضد معارضي النظام.
وكان مسؤول فرنسي كبير طلب عدم الكشف عن هويته اعتبر اخيرا في تصريح لوكالة فرانس برس ان بعض الاسماء التي اقترحتها دمشق "غير مقبولة".
هذا واعتبر المحلل السياسي السوري محمد الشيخ في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق انه "اذا لم يمتلك مؤتمر جنيف 2 آلية التنفيذ وآلية تجعله يخرج خارج اطار القرارات المكتوبة على الورق الى قرارات ملزمة لكافة الاطراف فسيلقى مصير مؤتمر جنيف 1".
