قال رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا، علي زيدان، إن الحكومة اتخذت كافة الترتيبات الأمنية استعداداً للذكرى الثانية للثورة، مؤكداً أن أي مظاهرات سلمية قد تشهدها البلاد لن يتعرض لها أحد بشرط أن تكون وفقاً لما يكفله قانون حق التظاهر وضوابطه".
وصرح زيدان، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين بطرابلس، بأن"هناك بعض الفئات المضادة لثورة 17 فبراير وتريد أن تعيش على الفتن والفرقة وإثارة النعرات"، طبقاً لوكالة الأنباء الرسمية.
لفت إلى أن "الأجهزة الأمنية المختصة وضعت خططا أمنية يتم تطبيقها خلال الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير، التي إطاحت بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بعد أربعة عقود في السلطة."
وقالت متحدثة باسم شركة لوفتهانزا الألمانية يوم الثلاثاء إن الشركة والخطوط الجوية النمساوية التابعة لها أوقفتا الرحلات الجوية إلى طرابلس بسبب الوضع الأمني في ليبيا.
وكانت لوفتهانزا التي تسير ثلاث رحلات اسبوعيا إلى طرابلس استأنفت الرحلات إلى العاصمة الليبية في فبراير شباط 2012 بعد أن أطاح مقاتلو المعارضة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011 .
وقالت المتحدثة "اتخذنا هذا القرار في ظل التطورات في طرابلس والوضع المضطرب في المنطقة." وهذه هي ثاني مرة هذا العام التي تلغى فيها رحلات إلى مدينة ليبية بسبب مخاوف امنية. وقالت خطوط مالطا الجوية إنها ألغت رحلات إلى بنغازي الشهر الماضي بعد أن قالت بريطانيا إنها على علم بوجود خطر "محدد ووشيك" على الغربيين في المدينة الواقعة بشرق ليبيا. واستأنفت الشركة رحلاتها إلى المدينة بعد أربعة أيام.
وتشهد ليبيا أعمال عنف وهجمات كان أبرزها اقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي ما أسفر عن مصرع أربعة أمريكيين بينهم السفير، وتحذير وزارة الخارجة البريطانية من "خطر محتمل" على سفارتها في العاصمة الليبية، ودعوة رعاياها إلى مغادرة مدينة "بنغازي" لتهديدات وشيكة ضد غربيين. ويدعو الليبيون للتظاهر لإحياء الذكرى الثانية لبدء الانتفاضة التي أطاحت بحكم القذافي وتم تشديد الإجراءات الأمنية عند السفارات والشركات الدولية. وستكون الاحتجاجات المزمعة في 15 فبراير شباط اختبارا للسلطات الليبية التي لم تتمكن من كبح جماح مجموعات عديدة من الميليشيات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى الشرطة أو الجيش بعد انتهاء الحرب