ليبيا تبدأ الجمعة تدمير اسلحتها الكيماوية وسط تسريع التطبيع مع واشنطن

تاريخ النشر: 26 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان ليبيا ستبدأ تدمير 3300 قنبلة فارغة اليوم الجمعة في اطار التخلص من اسلحتها الكيماوية. فيما سمح الرئيس الاميركي بفتح مكتب لرعاية المصالح الليبية في طرابلس وسمح للشركات بالتعامل مع الحكومة الليبية 

وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان ليبيا ستبدأ تدمير 3300 قنبلة فارغة اليوم الجمعة في اطار التخلص من اسلحتها الكيماوية. 

وسيراقب مفتشو المنظمة عملية التدمير المقرر لها ان تستمر حتى الخامس من اذار /مارس المقبل. 

وقالت المنظمة ان القنابل الفارغة كانت مصممة لكي تملا بمواد كيماوية. 

وبحلول الخامس من مارس ستتسلم المنظمة بقية القوائم الليبية لترتب بعدها لتدمير كل الاسلحة الكيماوية المتبقية والمنشات المتصلة بها في ليبيا. 

وقال المدير العام للامانة الفنية للمنظمة روجيليو فيرتر في بيان "هذه خطوة ايجابية جدا وتأكيد لنوايا ليبيا بالتخلص فعلا من الاسلحة المحظورة. وفي اطار اوسع ينبغي للمرء ان يرى احداث اليوم بوصفها تأكيدا لصلاحية واهمية الجهود متعددة الجنسيات في مجال نزع السلاح ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل 

وتاتي هذه الانباء بعد قليل من اتخاذ الرئيس الأميركي جورج بوش خطوة أخرى نحو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على ليبيا بمنح بعض الشركات سلطة التفاوض معها على صفقات. 

وقال البيت الأبيض في بيان له إن الشركات الأميركية التي لها أصول تعود إلى ما قبل فرض العقوبات سيرخص لها اعتبارا من يوم الخميس بالتفاوض على عودتها للعمل في ليبيا. 

كما أعلن البيت الأبيض السماح للحكومة الليبية بفتح مكتب لرعاية مصالحها في الولايات المتحدة. 

ورفعت إدارة بوش في وقت سابق قيود السفر إلى ليبيا بعد أن فككت الأخيرة برامجها للأسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية. 

ويأتي ذلك بعد يوم من إعراب ليبيا عن أسفها لتصريحات رئيس وزرائها شكري غانم الذي نفى أي مسؤولية لبلاده عن تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكربي عام 1988. 

وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم مساء الأربعاء في بيان إن بلاده قبلت مسؤولية أفعال موظفيها الرسميين عن تفجير لوكربي، واعتبر أن التصريحات الأخيرة التي تشكك في هذه المواقف غير دقيقة في إشارة إلى تصريح غانم. 

وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر قال الثلاثاء "إن واشنطن تنتظر من الليبيين أن يسحبوا تصريحات غانم"، وذكر أن حكومة طرابلس اعترفت رسميا بمسؤوليتها عن هذا الحادث خلال الإعلان عن دفع تعويضات لأسر الضحايا. 

وتسببت تصريحات غانم في تأجيل الإعلان عن رفع القيود المفروضة على سفر الامريكيين الى ليبيا لمدة يومين ولكن المدى الذي ذهبت اليه الخطوات المتخذة من جانب ادارة بوش تظهر رغبة واشنطن في التجاوب مع الجهود الليبية. 

وقال البيت الابيض في بيان "على مدار الشهرين الماضيين اتخذت ليبيا خطوات مهمة نحو تطبيق تعهداتها بالكشف عن كافة برامجها لانتاج اسلحة دمار شامل وتفكيكها." 

وقالت الولايات المتحدة "لايزال هناك المزيد مما يتعين (على ليبيا) عمله" ولكنها أشادت بما فعلته طرابلس بوصفه خطوات "جدية وذات مصداقية ومتناسقة" مع تعهدات القذافي. 

من ناحيته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الخميس إن المصالحة مع ليبيا تتحرك على مسارها الصحيح رغم نفي رئيس وزرائها هذا الأسبوع تورط بلاده في تفجير لوكربي. 

وأوضح بلير أنه شعر بقلق بالغ حين اطلع على تصريحات غانم، لكنه أعرب عن أن بريطانيا شعرت بالرضا عن الضمانات التي قدمها بعد ذلك وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن محمد شلقم—(البوابة)—مصادر متعددة)