ليبرمان للفلسطينيين: لا تحلموا بمليم واحد قبل آذار واذا اردتم الحرب فلكم ذلك

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2012 - 07:10 GMT
وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان (يمين) ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال جلسة للكنيست
وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان (يمين) ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال جلسة للكنيست

طلب وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان من الفلسطينيين نسيان امر الحصول "ولو على مليم واحد" من اموال الضرائب قبل اذار المقبل، ورد على تهديدهم باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لوقف الاستيطان قائلا انهم "اذا ارادوا الحرب فسيحصلون عليها".

وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة تحصل اسرائيل نحو 100 مليون دولار شهريا من الرسوم نيابة عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وهي الأموال التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة لدفع رواتب موظفي القطاع العام.

وقال ليبرمان في كلمة ألقاها ليل الثلاثاء "يمكن أن ينسى الفلسطينيون أمر الحصول ولو على مليم واحد خلال الأشهر الأربع المقبلة وخلال فترة أربعة أشهر سنقرر كيفية التصرف بعد ذلك."

وتقول اسرائيل إن عباس خالف اتفاقات سلام سابقة عندما تجاهل المفاوضات المتعثرة وعمل على رفع وضع الفلسطينيين بالأمم المتحدة الشهر الماضي.

وحجبت اسرائيل بالفعل تحويلات ديسمبر كانون الأول قائلة إن المال سيستخدم في بدء تسديد 200 مليون دولار من الديون الفلسطينية لصالح مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية.

وذكر ليبرمان وهو متشدد في الحكومة الائتلافية التي يرأسها بنيامين نتنياهو أن الفلسطينيين مدينون أيضا لهيئة المياه الاسرائيلية ومن الضروري تسديد هذا الدين.

ومضى يقول "اسرائيل ليست مستعدة لقبول خطوات من جانب واحد من جانب الفلسطينيين ومن يظن أنهم سيحصلون على تنازلات ومكاسب بهذه الطريقة مخطيء."

وقال ليبرمان خلال احتفالية لحزبه "اسرائيل بيتنا"، ان الدولة العبرية "يجب ان تكون واضحة، اذا اراد الفلسطينيون السلام، فسيحصلون عليه، واذا ارادو الحرب فسيحصلون عليها".

واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء في انقرة ان فلسطين يمكن ان تلجأ الى المحكمة الجنائية الدولية بخصوص مشروع اسرائيل بناء ثلاثة الاف منزل في القدس الشرقية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي عبد الله غول في العاصمة التركية حيث يقوم بزيارة رسمية "لا نميل جدا للجوء الى هذه الطريقة، لكن اذا اصرت اسرائيل على مشروعها غير المقبول، فيمكن حينئذ ان نلجأ الى وسائل اخرى".

وكان يرد على سؤال من صحافي ما اذا كان سيطلب بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة، اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لادانة اسرائيل.

ومثل الانتصار الذي حققه عباس في الأمم المتحدة انتكاسة للولايات المتحدة واسرائيل ولم تشاركهما الرأي سوى سبع دول أخرى في التصويت ضد رفع الوضع الفلسطيني في الأمم المتحدة من "مراقب" إلى "دولة غير عضو" مثل الفاتيكان.

وبعد ساعات من التصويت في الأمم المتحدة قالت اسرائيل إنها ستجيز بناء ثلاثة آلاف منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتسرع من التخطيط لآلاف المنازل الأخرى في منطقة لها حساسية بالغة قرب القدس. ويقول منتقدون إن هذه الخطوة ستقضي على امال الفلسطينيين في إقامة دولة لها مقومات البقاء.

وطرحت اسرائيل بالفعل عطاءات لبناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية الثلاثاء.

واعرب وزراء الخارجية الاوروبيون في بيان الاثنين عن "صدمتهم ومعارضتهم الشديدة للخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات" في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وخصوصا المنطقة اي1.

وردا على منح فلسطين صفة دولة مراقب في الامم المتحدة، اعلنت اسرائيل الاسبوع الفائت عزمها على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية خصوصا في المنطقة اي1 التي تربط مستوطنة معالي ادوميم باحياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية.