لصوص المساعدات في قبضة المقاومة: القسام تنفذ إعدامات ميدانية في غزة

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2025 - 06:46 GMT
_

 

تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصورة تُظهر عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهم ينفذون إجراءات ميدانية في أحد شوارع حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، شملت حرق مركبة يُعتقد أنها تابعة لأحد المتورطين في سرقة المساعدات الإنسانية.

وبحسب الصور، أعلن مقاتلو القسام تنفيذ إعدام ميداني بحق من وصفوهم بـ"لصوص المساعدات"، وسط حضور شعبي وتهليل من قبل المواطنين في الموقع.

وسائل إعلام محلية أفادت بأن مقاتلي القسام، بالتعاون مع وحدة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية في غزة، قاموا بتحييد مجموعة متهمة بالسطو وقطع الطرق، ضمن جهود تهدف إلى ضبط الأمن وضمان عدالة توزيع المساعدات والبضائع داخل القطاع.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في غزة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مقتل أكثر من 20 فردًا ممّن وصفتهم بعصابات سرقة شاحنات المساعدات، خلال عملية أمنية نفذتها الأجهزة الشرطية بالتنسيق مع لجان عشائرية.

وتُواجه قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب عمليات نهب وسرقة، تُنسب لعصابات تعمل تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق مصادر محلية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد اتهم الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف أفراد الأمن المسؤولين عن تأمين دخول المساعدات، بهدف تسهيل سرقتها عبر مجموعات محلية مدعومة من تل أبيب، في إطار سياسة ممنهجة لتجويع السكان.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن منظمات إغاثية، أن سلطات الاحتلال رفضت معظم المقترحات الخاصة بتحسين إجراءات حماية قوافل الإغاثة، كما رفضت السماح للشرطة المدنية في غزة بمرافقة الشاحنات وتأمينها.

وتستمر الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، في حصد أعداد متزايدة من الضحايا، حيث أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 152 ألفًا، إضافة إلى تشريد الغالبية العظمى من سكان القطاع، وسط دمار واسع النطاق وصفته تقارير فلسطينية ودولية بأنه الأشد منذ الحرب العالمية الثانية.