أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، “الجريمة البشعة” المرتكبة بحق الأبرياء والمدنيين، جراء قصف صاروخي استهدف مناطق مدنية بالعاصمة طرابلس، وخلف قتلى وجرحى.
ومساء الثلاثاء، سقط ستة قتلى مدنيين، جراء قصف صاروخي تعرضت له أحياء سكنية في طرابلس، فيما تبادلت أطراف الصراع الاتهامات بالوقوف وراءه.
وقالت اللجنة الأربعاء، في بيان إنها تعرب عن “شديد إدانتها واستنكارها حيال الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الأبرياء والمدنيين، جراء القصف العشوائي بالأسلحة الصاروخية”.
وأضافت أن “القصف العشوائي استهدف عددا من الأحياء والمناطق المدنية المأهولة بالسكان، بمناطق طريق المطار وأبو سليم” بطرابلس.
وأكد البيان أن “القصف أدى إلى وقوع عدد 6 ضحايا بينهم امرأتين، بالإضافة إلى 35 مصابا، بينهم ثلاثة أطفال، بحسب ما أعلن عنه مستشفى الحوادث أبو سليم”، دون تحديد حيّز زمني لحصيلة الضحايا.
وحملت اللجنة الحقوقية “جميع أطراف النزاع المسلح بمناطق غرب وجنوب غربي طرابلس، المسؤولية القانونية الكاملة إزاء هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء والمدنيين، بمناطق طريق المطار وأبو سليم”.
وشددت على أن “الجريمة البشعة هي جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، وطالبت مجلس الأمن الدولي بـ”سرعة التدخل لوقف أعمال العنف والاقتتال التي تشهدها مناطق بطرابلس”.
كما طالبت “المحكمة الجنائية الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ولجنتي الخبراء والعقوبات الدولية بمجلس الأمن الدولي، بتشكيل فريق تقصي حقائق دولي مستقل، للتحقيق في الجرائم اللانسانية التي ترقى إلى مصافي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وفي وقت سابق، اتهم الناطق باسم حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا؛، مهند يونس، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقصف طرابلس.
وقال في حديثه لقناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، إن “لجوء حفتر لقصف المدنيين دليل على هزيمته في جبهات القتال”.
وجاءت تصريحات “يونس” بعد اتهام مماثل وجهته قوات حفتر، لقوات حكومة “الوفاق”، في بيان نشره الإعلام الحربي التابع لها، في وقت متأخر الثلاثاء.
والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة أن أعداد النازحين جراء الأعمال العدائية في طرابلس ومحيطها، يقترب من 20 ألف شخص، فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد ضحايا المعارك ارتفع إلى 174 قتيلا و756 مصابا على الأقل.
وتشهد العاصمة الليبية منذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، مواجهات بين قوات حكومة “الوفاق”، وقوات خليفة حفتر التي أطلقت عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، لكنها باتت عاجزة عن التقدم بعد أيام من انطلاقها، جراء تصدي القوات الحكومية لها.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق. (الأناضول)