لبنان: المبعدين من الامارات كانوا ذخرا للدولة

تاريخ النشر: 13 مارس 2015 - 04:07 GMT
البوابة
البوابة

اكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لفرانس برس "تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من سفارة لبنان في الامارات ان السلطات قررت ترحيل سبعين لبنانيا في الساعات الاربع والعشرين المقبلة".

بدورها أعلنت في وزارة الخارجية في بيان بعد ظهر الجمعة ان باسيل أبلغ الخميس رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء مجتمعا بورود هذه المعلومات الاولية "وواصل اتصالاته للوقوف على آخر المستجدات في هذا الملف، وعلى تزايد أعداد المستدعين".

وقد أجرى باسيل الاتصالات بالمعنيين للاستفسار عن هذا الامر ومعالجته، وفي هذا السياق اتصل هاتفيا بوزير خارجية الامارت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفق تقارير اعلامية لبنانية 

وأكدت الخارجية في بيانها أنها سعت الى "إعادة العلاقات اللبنانية-الامارتية الى أفضل ما يكون، وتجلى هذا الامر في إعادة تعيين سفير للامارت في لبنان اخيرا، وبدء مناقشة كل الاشكالات القنصلية والديبلوماسية والسياسية".

كما شرحت أن "اللبنانيين الموجودين في الامارات يندمجون في شكل كامل ضمن المجتمع الاماراتي، ويلتزمون القوانين الاماراتية، وهم عامل خير وازدهار لهذا البلد العزيز". وردا على سؤال لفرانس برس، اكتفى مسؤول اماراتي بالقول "لا تعليق حاليا".

وفي السياق عينه، اشار رئيس لجنة المبعَدين حسّان اليان في حديثٍ الى صحيفة "الاخبار" المحلية اللبنانية الى "إنّنا نتابع اتصالاتنا مع المسؤولين اللبنانين". واوضح ان " قرارات الإبعاد كانت قد جمّدت سابقاً طيلة فترة الخمس سنوات، على رغم بعض عمليات الترحيل المخفيّة".

من جهته نفى مصدر ديبلوماسي معني لصحيفة "النهار" أن يكون اللبنانيون كلهم ينتمون الى الطائفة الشيعية، لافتا الى ان "بعض اللبنانيين ينتمون الى طوائف اخرى".

إلا أن مصدرا وزاريا اخرا أشار لـ"فرانس برس" الى ان 63 شخصا من المشمولين بقرار الترحيل، ينتمون الى الطائفة الشيعية.

وفي وقتٍ لاحق، اشارت اذاعة "صوت لبنان 93,3" الى ان قرار الترحيل "يشمل 130 عائلة يقيمون في ابو ظبي،عجمان والشارقة".

ورحلت السلطات الاماراتية عام 2009 عشرات اللبنانيين من الطائفة الشيعية الذين عاشوا لسنوات طويلة على اراضيها للاشتباه بعلاقتهم مع حزب الله.

وفي عام 2013، رحلت قطر 18 لبنانيا بناء على قرار صادر عن دول مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على حزب الله نتيجة تدخله العسكري في سوريا الى جانب قوات النظام.

ويعمل اكثر من مئة الف لبناني في الامارات فيما تستضيف دول الخليج اعدادا كبيرة من الجالية اللبنانية من مختلف الطوائف بينهم شيعة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن