روسيا وايران تحذران والمانيا ستدعم عملا دوليا ضد سوريا

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2013 - 03:27 GMT
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

حذرت موسكو وطهران من اي تدخل عسكري في سوريا من دون موافقة مجلس الامن الدولي، كما تدعو الى ذلك كل من لندن وباريس، فيما اكدت برلين انها ستوافق على "تحرك" محتمل للاسرة الدولية في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي "انا قلق اثر تصريحات صادرة من باريس ولندن تفيد بان الحلف الاطلسي يمكن ان يتدخل لتدمير اسلحة كيميائية في سوريا من دون موافقة مجلس الامن".

واعتبر الوزير الروسي ان البلدان الغربية تتحرك حاليا نحو "مسار خطير جدا، وزلق جدا"، وهي "لا تستطيع ان تقدم ادلة لكنها تقول ان الخط الاحمر قد تم تجاوزه ولم يعد في وسعنا ان ننتظر".

واضاف لافروف ان "استخدام القوة من دون تفويض من مجلس الامن الدولي انتهاك فاضح للقانون الدولي ... ولن يؤدي تدخل لم توافق عليه المجموعة الدولية إلا الى تعقيد الوضع في بلد يريدون انقاذه من الدكتاتورية ويريدون فرض الديموقراطية فيه".

ومن جانبها، رأت ايران ان الحديث عن احتمال تدخل عسكري في سوريا "خطر"، .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي في تصرح نشرته وكالة ايسنا "فيما تحتاج المنطقة الى الهدوء، فان الحديث عن هجوم عسكري على سوريا، وحتى من دون تصريح من مجلس الامن الدولي، امر بالغ الخطورة ويمكن ان يؤدي الى توترات".

واضاف ان "اي تفسير خاطىء للوضع في سوريا سيؤدي بالمنطقة كلها الى وضع معقد وخطر مع عواقب على كل بلدان المنطقة"، مؤكدا ان "تسوية الازمة في سوريا لا يمكن ان تتم بالوسائل العسكرية. فالحوار والوفاق السياسي حول حل سلمي هما الطريق الوحيد".

واوضح المتحدث ان "الرأي العام لم ينس الاكاذيب المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل في العراق ولن يسمح ان تؤدي هذه الاتهامات الكاذبة الى مأساة انسانية اخرى".

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان من "الممكن" الرد على استخدام اسلحة كيميائية من دون موافقة مجلس الامن.

من جهته، اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان القوات الاميركية جاهزة للتحرك ضد النظام السوري اذا دعت الضرورة.

واعربت تركيا المتحالفة مع المتمردين السوريين عن استعدادها للانضمام الى تحالف ضد سوريا حتى من دون توافق في الامم المتحدة.

ومن جانبه، اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاثنين ان بلاده ستوافق على "تحرك" محتمل للاسرة الدولية في سوريا في حال ثبت استخدام الاسلحة الكيميائية في هذا البلد.

وقال الوزير خلال المؤتمر السنوي للسفراء الالمان في برلين "ان استخدام اسلحة كيميائية للدمار الشامل سيكون جريمة ضد العالم الحضاري. وفي حال ثبت استخدام هذه الاسلحة على الاسرة الدولية التحرك. وعندها ستكون المانيا من الدول الداعمة لذلك".

واضاف "في هذا الاطار اننا على اتصال وثيق بالامم المتحدة وحلفائنا" من دون ان يوضح طبيعة السيناريوهات المطروحة.
واتهم نظام بشار الاسد الاسبوع الماضي من قبل المعارضة باستخدام الاسلحة الكيميائية في ريف دمشق ما اسفر عن مقتل مئات الاشخاص.

وبدأ خبراء الامم المتحدة الاثنين التحقيق في موقع وقوع الهجوم بعد ان اعطى النظام متاخرا موافقته للدول الغربية التي تدرس الخيارات العسكرية.

وردا على اسئلة الصحافيين لم يستبعد المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت هذا السيناريو في حين كانت برلين ترفض حتى الان الخيار العسكري وتفضل السبل الدبلوماسية.

واعتبر ان "احتمالات وقوع هجوم كيميائي في ريف دمشق كبيرة". واضاف "الظروف والمشاهد وروايات الشهود وتصريحات منظمات دولية للاسف واضحة جدا" مشيرا الى "كسر محرمات" و"انتهاكات خطيرة" للمعاهدة الدولية حول الاسلحة الكيميائية.

واكد انه "لا يفترض ان يبقى هذا العمل دون رد، والرد الدولي الواضح ضروري".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن