نفى مصدر مصري موثوق به ما تردد عن نية مصر فتح سفارة لها قريباً في قطاع غزة. وقال المصدر لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم السبت إن فتح أي مكتب تمثيلي أو رسمي لمصر في قطاع غزة مرهون فقط بإنجاز المصالحة بشكل حقيقي على الأرض".
واشار الى أن مصر ليس لديها أي إشكالية في إعادة فتح مكتب تمثيلي أو سفارة لها في غزة بعد إنهاء الانقسام.
يشارالى ان حركتي "فتح" و"حماس" وقعتا اتفاقا للمصالحة برعاية مصر في الثالث من ايار (مايو) الماضي بغرض إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام ونصف. أدى خلاف بين الحركتين على رئاسة حكومة التوافق المقبلة التي تعد أول بنود الاتفاق إلى تعطيل تنفيذه.
الفصائل في القاهرة
وتبدأ وفود الفصائل الفلسطينية بالتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة السبت لإجراء محادثات ثنائية بشأن سبل المضي قدما في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأعلنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن وفدا برئاسة أمينها العام أحمد مجدلاني غادر صباح السبت رام الله متوجها إلى القاهرة لعقد لقاء مع القيادة المصرية حول المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي باسمها عوني أبو غوش في بيان صحافي ان وفد الجبهة سيؤكد خلال لقائه مع القيادة المصرية على ضرورة الإسراع بإنجاز ملف المصالحة الوطنية بالسرعة الممكنة وسيطرح بهذا الصدد عدة مقترحات.
وأشار أبو غوش إلى أن الوفد سيطالب بضرورة العمل على تفعيل اللجنة العليا التي أقرها اتفاق القاهرة عام 2005، بما يكفل مشاركة كافة الأطراف بما في ذلك مشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وتوقعت مصادر فلسطينية أن تبدأ في القاهرة ولعدة أيام سلسلة طويلة من الاجتماعات بين وفود فصائل فلسطينية والمسؤولين المصريين بشكل ثنائي من أجل دفع المصالحة.
ومن المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين حركتي "فتح" و"حماس" في الثامن عشر من الشهر الجاري يليه اجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة يوم 20 من الشهر ذاته ثم اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثاني والعشرين من الشهر.
وأعلن عدد من الفصائل الفلسطينية تلقي دعوات من الاستخبارات المصرية لمحادثات ثنائية تبدأ في الرابع من الشهر الجاري وذلك توطئة لاجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في العشرين من الشهر الجاري.
ومن بين الفصائل التي أعلنت أنها تلقت دعوات مصرية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي وحركة المقاومة الشعبية، علما بأن الشخصيات المستقلة كانت التقت مسؤولي الاستخبارات المصرية قبل أيام.
ومن المقرر أن تعطي الفصائل الفلسطينية رأيها في اجتماع الفصائل يوم العشرين من الشهر الجاري بشأن تشكيل حكومة الشخصيات المستقلة والانتخابات المرتقبة في شهر أيار (مايو) المقبل إضافة إلى سبل تسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.
وكان الرئيس محمود عباس التقى قبل أيام رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة حيث تم الاتفاق على تسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الذي وقع في أيار (مايو) الماضي.