اكدت وزارة الدفاع الاوكرانية ان معارك هي "الاشرس" لا تزال مستمرة الخميس، في مدينة سوليدار شرقي البلاد، في حين اعلن الكرملين "تحرير" المدينة بعد اشهر من القتال الذي تطلب "تضحيات" كثيرة.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار خلال مؤتمر صحافي ان المدينة الاستراتيجية في منطقة دونيتسك تشهد حاليا "المعارك الأشرس والأعنف"، مع اقرارها بان الوضع هناك "صعب".
ومع ذلك، اكدت ماليار ان الجنود الاوكرانيين يقاتلون "من دون توقّف"، ويبدون "صمودا وبطولة"، فيما قالت ان القوات الروسية في المقابل، تتكبد "خسائر فادحة"، وخصوصا مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية التي تتولى حصرا الهجوم على المدينة.
وتابعت ان مجموعة فاغنر "تحاول دون جدوى اختراق دفاعنا" في سوليدار، والتي تعد السيطرة عليها امرا حيويا للجيش الروسي الذي يسعى من خلالها الى الوصول الى مدينة باخموت التي تكتسي اهمية رمزية بالنسبة للجانبين، اكثر منها عسكرية.
تضارب حول سقوط سوليدار
والاربعاء، اكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المعارك مستمرة في مدينة سوليدار التي تضاربت الانباء في الايام الاخيرة حول سقوطها في يد مقاتلي فاغنر.

وقال زيلينسكي ان جبهة المدينة الصغيرة التي كان يقطنها نحو عشرة آلاف نسمة "صامدة" امام الهجوم الذي كثفته القوات الروسية بعد انتكاسات كبيرة دفعت الرئيس فلاديمير بوتين الى تعبئة مئات الالاف من جنود الاحتياط وشن ضربات انتقامية استهدفت البنية التحتية الاوكرانية، وخصوصا منشآت الطاقة والمياه.
وعلى الجهة المقابلة، اكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) الخميس، ان المدينة تم "تحريرها".
ونقلت وسائل اعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله انه "تم فعلا تنفيذ عمل ضخم جدا"، مضيفا ان السيطرة على المدينة تطلبت "تضحيات مطلقة".
واضاف بيسكوف انه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لاحقا... هذا ليس وقت التوقف.. لا يزال العمل الرئيسي يبدو أمامنا".
الطريق الى باخموت
واعلن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الأربعاء، عن ان القتال يدور في شوارع سوليدار بعد سيطرة مقاتليه عليها.

لكن الكرملين علق على اعلان بريغوجين داعيا الى عدم استعجال اعلان الانتصار في سوليدار، ، لكنه اشار الى أن هناك "ديناميكية إيجابية في التقدم"، وكذلك "نجاحات تكتيكية" تحققت "بكلفة كبيرة".
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية ان وحدات من القوات المحمولة جوا عملت على إغلاق مداخل المدينة الشمالية والجنوبية، وانها تضرب القوات الاوكرانية من هناك، الى جانب وحدات هجومية موجودة بالفعل داخل المدينة.
ويتركز جزء من القتال في سوليدار على مدخل منجم ملح قديم يحوي انفاقا قد تتيح "التسلل خلف خطوط العدو"، بحسب ما قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء.
واستبعدت الوزارة في الوقت نفسه ان تنجح قوات فاغنر ومعها الجيش الروسي في تطويق باخموت حيث يمتلك الجيش الاوكراني دفاعات قوية وخطوط امداد متماسكة.