وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى ليبيا الثلاثاء في زيارة مفاجئة تتزامن مع احتدام المعارك في اثنين من احياء سرت انكفأ اليهما آخر الموالين لمعمر القذافي، غداة سقوط بني وليد، المعقل الآخر للموالين للقذافي.
ووصلت كلينتون الى طرابلس على متن طائرة عسكرية أمريكية في مستهل زيارة ليوم واحد من المقرر أن تجري خلالها محادثات مع زعماء من المجلس الوطني الانتقالي وأن تجتمع مع نشطاء في المجتمع المدني الليبي وتزور السفارة الامريكية في طرابلس التي أعيد فتحها مؤخرا.
كما ستعلن عن مجموعة من البرامج الجديدة التي تهدف الى توثيق العلاقات الامريكية الليبية بما في ذلك المساعدة في علاج الجرحى من المقاتلين في الصراع الذي شهدته ليبيا واستئناف برنامج التبادل الطلابي وتقديم المزيد من المساعدة في جهود ليبيا لاقتفاء أثر الاسلحة الخطيرة التي تعود لعهد القذافي وتدميرها.
وفي غضون ذلك، ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان عمليات قصف كثيفة ومعارك شوارع عنيفة وقعت صباح الثلاثاء في اثنين من احياء سرت انكفأ اليهما آخر الموالين لمعمر القذافي، غداة سقوط بني وليد، المعقل الآخر للموالين للقذافي.
واعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي (التمرد السابق) ان 23 من عناصرها على الاقل قد اصيبوا خلال خمس عشرة دقيقة من المعارك التي اندلعت ظهرا، فيما تسمع في الشوارع اصداء القصف المدفعي، كما اضاف المراسل.
ويشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في شوارع حيي "الدولار" و"الرقم 2" اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار.
وتنقل سيارات بيك آب الجرحى الى مستشفى ميداني اقيم في ضواحي الحيين المذكورين حيث احصى مراسل وكالة فرانس برس 35 جريحا على الاقل. ونقلت جثتا مقاتلين اصيبا بقذائف هاون ملفوفتين بأغطية الى المستشفى.
وقال مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي هو طاهر بورزيزة ان الموالين للقذافي "يطلقون قذائف الهاون والصواريخ علينا من كل مكان، وكذلك القناصة". واضاف "الوضع عنيف في الداخل. يطلقون النار علينا من كل مكان".
واعلن مقاتلو الحكم الليبي الجديد الاثنين انهم احكموا سيطرتهم على بني وليد (جنوب شرق طرابلس)، واخرجوا منها آخر الموالين للقذافي.