رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاتري كلينتون بترشيح السناتور جون كيري لخلافتها في وزارة الخارجية، مشيدة بكفاءته ونجاحاته في اختبارات عدة سواء الحكومية منها والدبلوماسية.
وأصدرت كلينتون بياناً أعلنت فيه انها اتصلت بكيري وهنأته على اختياره لمنصب وزير الخارجية، بالإضافة إلى اتصالها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لتهنئته على "خياره الممتاز"، معربة عن أملها في تعيين كيري في منصبه في أقرب وقت ممكن.
وإذ أشادت بقدراته وخدمته أميركا طوال سنوات عديدة، وبخبرته العميقه في الشؤون الدولية، شددت على ان الدبلوماسية تسري في عروقه وسيتمكن من الحفاظ على قيادة أمريكا.
ولفتت إلى انه غالباً ما أوكلت إلى كيري مهام دبلوماسية دقيقة وبنقل رسائل صعبة، وقد أقام علاقات قوية مع قادة العالم.
وأكدت ان وزارة الخارجية الأمريكية بحاجة لشخص بيتمتع بخبرة كيري وموهبته، معترفة بأن بانتظاره تحديات كبيرة.
وكان أوباما أعلن رسمياً الجمعة ترشيح كيري لمنصب وزير الخارجية قائلاً ان حياته "جهزته للعب هذا الدور"، معرباً عن قناعته بأن مجلس الشيوخ سيصادق على ترشيحه بسرعة.
وكانت عدة وسائل إعلام أمريكية رجحت كفة تعيين كيري، المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الامريكية عام 2004، في هذا المنصب بعد معارضة الجمهوريين الشرسة لترشيح مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس على خلفية تصريحاتها التي وصفوها بالمضللة عقب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في أيلول/ سبتمبر.
ويذكر أن كيري يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
ويعرف كيري بضلوعه بالشؤون الخارجية، وهو قد قام بأكثر من 30 رحلة إلى بلاد مختلفة خلال السنوات الأربع الماضية حيث عمل كمبعوث غير رسمي للرئيس أوباما.
ويأتي تعيين كيري الضليع بالسياسة الخارجية في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات دبلوماسية في ما يتعلق بالوضع في مصر وليبيا وسوريا.
وكان كيري ردد في مناسبات سابقة موقف أوباما المتردد حيال التدخل العسكري المباشر في سوريا.
