أعلنت القيادة السياسية في شبه جزيرة القرم أنها ستعجل بالانضمام إلى الاتحاد الروسي، وذلك قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء المثير للجدل على هذا الأمر بين سكان شبه الجزيرة.
وقال رئيس برلمان شبه الجزيرة الموالي لروسيا فلاديمير كونستانتينوف السبت في سيمفروبول وفقا لم أعلنته وكالة إيتار تاس للأنباء: “إن العملية الانتقالية إلى الوضع القانوني الجديد لشبه الجزيرة مسألة معقدة. لكننا على قناعة بأن جميع الإجراءات ستتخذ خلال آذار/ مارس الجاري”.
ووعد كونسانتينوف المعلمين والأطباء والجنود ورجال الشرطة وجميع الموظفين في شبه الجزيرة التي تنتمي من وجهة نظر القانون الدولي إلى أوكرانيا بأن دخولهم ستزيد أربعة أضعاف في المتوسط.
ومن المقرر أن يصوت سكان شبه الجزيرة في السادس عشر من الشهر الجاري على الانضمام للاتحاد الروسي.
وكانت روسيا أعلنت أنها ستضم شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود إليها.
وتصف الحكومة الأوكرانية هذا الاستفتاء بأنه إجراء غير مشروع
إلى ذلك حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية السبت من ان استمرار تصعيد الوضع في اوكرانيا “يغلق الباب أمام الدبلوماسية”، داعيا موسكو إلى ممارسة “اعلى درجات ضبط النفس″، كما اعلنت واشنطن.
واوضح مسؤول في الخارجية الامريكية أن كيري قال للافروف إن “استمرار التصعيد العسكري والاستفزاز في القرم او في سواها من المناطق الاوكرانية وكذلك ايضا الاجراءات الروسية الرامية الى ضم القرم، من شأنها ان تغلق الباب امام الدبلوماسية”.
وأضاف المسؤول الامريكي في بريد الكتروني مقتضب تلقته وكالة فرانس برس ان كيري طالب لافروف بأن تمارس روسيا “أعلى درجات ضبط النفس″، مؤكدا له “جاهزية الولايات المتحدة للعمل مع شركائها وحلفائها في سبيل تسهيل اجراء حوار مباشر بين اوكرانيا وروسيا”.
وبحسب المصدر نفسه فقد اتفق الوزيران على التحاور مجددا في الايام المقبلة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت في وقت سابق السبت أن لافروف وجون كيري ناقشا عبر الهاتف الوضع في اوكرانيا.
وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية ان الاتصال تم بمبادرة من كيري واتفق المسؤولان “على متابعة اتصالاتهما المكثفة لافساح المجال امام التوصل الى تسوية للازمة الاوكرانية”.
وكثف الوزيران الاتصالات الهاتفية بينهما خلال الايام القليلة الماضية في مسعى لتذليل خلافاتهما حول الملف الاوكراني.