اغتالت قوة اسرائيلية خاصة الاحد، ثلاثة فلسطينيين خارج بلدة عرابة قرب جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما افادت وسائل اعلام ومصادر محلية.
وقالت مصادر فلسطينية ان القوة الاسرائيلية فتحت النار على سيارة كان يستقلها مقاومون فلسطينيون قرب دوار بلدة عرابة ما ادى استشهادهم.
واظهرت مقاطع فيديو قوات اسرائيلية تطلق النار على سيارة يبدو انها كانت تقل الشهداء الذين تضاربت المعلومات حول عددهم، مع ترجيح انهم كانوا ثلاثة، وذلك بعد اغلاق الطرق عليها في ما بدا انه كمين محكم.
وتحدثت تقارير اسرائيلية عما قالت انه عملية قرب عرابة قامت الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال ("يمام") خلالها ب"تصفية خلية مسلحين" فلسطينية خططت لضرب اهداف اسرائيلية.
ولاحقا، اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه قام "بتصفية خلية تخريبية في منطقة جنين"، مشيرا الى ان مزيدا من التفاصيل سيتم الإعلان عنها في وقت اخر.
حماس تتوعد
وتوعدت حركة حماس عبر بيان بان تجعل اسرائيل تدفع الثمن بعد اغتيال الشهداء الثلاثة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم ان اغتيال الشهداء الثلاثة يمثل جريمة جديدة في اطار تصعيد الاحتلال لعدوانه وارهابه ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا انه "لن يفلت من دفع ثمن جرائمه".
وياتي حادث الاغتيال غدة مقتل اسرائيلي بالرصاص في تل ابيب السبت، خلال عملية اطلاق نار نفذها فلسطيني استشهد بدوره.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان منفذ العملية شاب يدعى كامل أبو بكر (27 عاما) من محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وعثر بحوزته على رسالة يعلن فيها عزمه على ان يصبح "شهيدا".
وجاءت العملية وسط حالة تاهب اعلنها الجيش الاسرائيلي تحسبا لهجمات انتقامية عقب استشهاد الشاب الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما) الجمعة، بنيران مستوطنين في قرية برقة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية.
واعتقلت سلطات الاحتلال مستوطنين متهمين بالضلوع في جريمة قتل معطان، مشيرة الى ان أحدهما كان تعرض لاصابة خطيرة ويخضع حاليا للعلاج، فيما الاخر متحدث سابق باسم نائبة من حزب "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير.
شهدت الضفة الغربية المحتلة منذ أوائل 2022، هجمات نفذها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية، وكذلك هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد قرى وبلدات فلسطينية.
وقتل مستوطنون والجيش الاسرائيلي اكثر من 207 فلسطينيين منذ بداية العام، كثير منهم اطفال.
