لقي اسرائيلي مصرعه بالرصاص في تل ابيب خلال عملية اطلاق نار نفذها فلسطيني استشهد بدوره، وفق ما اعلنته قوات الاحتلال.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان شخصا اطلق النار على موظفين اثنين في البلدية في شارع مونتيفيوري في تل ابيب، واصاب احدهما قبل ان يقوم الاخر باطلاق النار عليه و"تحييده".
وأضافت التقارير ان الموظفين اللذين يعملان مراقبين في البلدية واستقلا دراجة نارية، كانا قد اشتبها بشخص "عربي"، وعندما اوقفا دراجتهما للتحقق منه، بادر الى اطلاق النار عليهما، فاصاب احدهما قبل ان يقوم الاخر بالرد واطلاق النار عليه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان ان الحادثة أسفرت عن إصابة شخص تم نقله الى المستشفى، فيما تلقى المهاجم الذي تم تحييده العلاج في المكان على يد طاقم طبي.
وأعلنت مصادر طبية وامنية اسرائيلية لاحقا بان المصاب الاسرائيلي لقي حتفه متاثرة باصابته، في حين استشهد منفذ الهجوم كامل أبو بكر (22 عاما) الذي قالت انه من أنصار حركة الجهاد الإسلامي.
وقال مفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي للصحفيين ان منفذ العملية شاب من محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة في السابعة والعشرين من العمر، وعثر بحوزته على رسالة يعلن فيها عزمه على ان يصبح "شهيدا".
وجاءت العملية فيما اعلنت القوات الاسرائيلية حالة تاهب عامة تحسبا لوقوع عمليات انتقامية عقب استشهاد الشاب الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما) الجمعة، بنيران مستوطنين في قرية برقة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقالت سلطات الاحتلال انها اعتقلت مستوطنين متهمين بالضلوع في واقعة استشهاد معطان، مشيرة الى ان أحدهما كان تعرض لاصابة خطيرة ويخضع حاليا للعلاج، فيما الاخر متحدث سابق باسم نائبة من حزب "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير.
وطالب وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ السبت بإدراج حزب بن غفير على القوائم الدولية للارهاب، علما ان الاخير تم توجيه الاتهام اليه اكثر من خمسين مرة بالحض على العنف وبخطاب الكراهية والعنصرية ودعم الارهاب.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة انه تم تسجيل اكثر من 600 هجوم للمستوطنين على فلسطينيين منذ بداية العام.
ودعت حركة حماس الجمعة إلى الثأر للشاب معطان، متهمة عصابات المستوطنين بقتله.
منذ أوائل 2022، شهدت الضفة الغربية المحتلة هجمات نفذها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية، وكذلك هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد قرى وبلدات فلسطينية.
وقتل مستوطنون والجيش الاسرائيلي اكثر من 207 فلسطينيين منذ بداية العام، كثير منهم اطفال.
