قوات الامن اليمنية تحاصر عشرات الإسلاميين في ابين

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مصدر في السلطة المحلية في محافظة ابين شرق عدن (جنوب) الاربعاء ان قوات من الامن اليمني مدعومة بمروحيات تحاصر عشرات من العناصر الاسلامية المتطرفة في منطقة تقع على بعد 250 كلم جنوب العاصمة صنعاء و120 كلم شمال شرق عدن.  

وأضاف المصدر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان هذه القوات تقوم بمحاصرة عشرات من العناصر الاسلامية المتطرفة بينهم مصريون في منطقتي لودر وجبل ثرا وذلك بعد ان لاحظت تجمع هذه العناصر من مناطق مختلفة من اليمن.  

وقال شهود عيان انهم شاهدوا تحرك آليات عسكرية ثقيلة ضمنها مدرعات ودبابات باتجاه مناطق لودر التي تضم العديد من القرى الاهلة تسندها بعض المروحيات التي شوهدت وهي تحلق فوق المنطقة.  

واضافت المصادر ذاتها ان قوات كبيرة من الامن وفرق مكافحة الارهاب قامت بالانتشار منذ الصباح الباكر في مناطق لودر.  

وتعتبر السلطات اليمنية هذه العناصر خارجة عن القانون خصوصا وان خمسة منهم سبق ان تورطوا في عملية سطو مسلح.  

ويعتقد ايضا ان بين المحاصرين مصريون ضمنهم شخص يدعى "امام الشريف" مطلوب من قبل السلطات المصرية، بحسب المصدر ذاته.  

وفي 29 شباط/فبراير قال مصدر في محافظة ابين (جنوب اليمن) ان الشرطة اليمنية اعتقلت عنصرين من منظمة الجهاد اليمنية الاسلامية في المحافظة وتطارد ثلاثة آخرين.  

واضاف المصدر ان سلطات الأمن "تقوم بحملة مكثفة بحثا عن مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى جماعة الجهاد شاركوا في عملية تبادل إطلاق نار (..) مع قوات من الشرطة أسفرت عن تمكن قوات الأمن من القبض على أثنين من أفراد المجموعة المسلحة".  

وأوضح شهود عيان "أن تبادل إطلاق النار وقع في منطقة المخزن القريبة من مركز المحافظة وذلك بعد أن قام أفراد الجماعة المسلحة البالغ عددهم خمسة أشخاص باعتراض المحاسب المالي لمكتب التربية والتعليم لمديرية خنفر والاستيلاء على مبلغ 45 مليون ريال (250 ألف دولار تقريبا) كان المحاسب استلمها من البنك لصرفها مرتبات للمعلمين في المديرية".  

وسارعت قوات من الشرطة الى ملاحقة أفراد الجماعة المسلحين "وأثناء المطاردة جرى تبادل لإطلاق النار بينهم وبين رجال الشرطة الذين تمكنوا من القبض على اثنين هما عبد الناصر عبد النبي ومحمد علي قاسم الوحيشي فيما لا تزال الشرطة تبحث عن المسلحين الثلاثة الآخرين الذين تمكنوا من الهرب".  

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 عفوا عن العشرات من الاسلاميين المتهمين الذين يشتبه في انهم على علاقة بتنظيم القاعدة وبينهم قائد المجموعة خالد عبد النبي والذين استسلموا طوعا للسلطات.  

وكان خالد عبد النبي شارك في حزيران/يونيو في صدامات مع الجيش والشرطة في منطقة جبلية شرق ابين حيث كان متحصنا على رأس مجموعة من المقاتلين.  

وقالت صنعاء ان عبد النبي استسلم لاحقا بعد هذه الصدامات التي أسفرت عن مقتل ستة من أفراد المجموعة واعتقال أكثر من عشرين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن