رفض الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التي تعقد في ليبيا، اقتراحًا قدمه الزّعيم اللّيبيّ معمر القذافي بإنشاء جيش افريقي موحد يمكن أن يحل محل كل الجيوش الرسمية.
ويقول الخبراء ان مشروع تقدم به وزراء دفاع الدول الافريقية يقضي بانشاء قوات تدخل افريقية وحفظ سلام اقرب لموافقة 40 زعيم افريقي حيث ستتولى هذه القوة مهام التدخل السريع لحفظ الأمن وتوفير المعونات الإنسانية في حالة وقوع كوارث، والتدخل العسكري في بعض الحالات التي تقتضي ذلك.
وقد افتتح الزعيم الليبي، معمر القذافي، القمة التي يستضيفها بكلمة حث فيها الأفارقة على الاتحاد إذا كانوا يريدون أن يكونوا أقوياء ومؤثرين. ومن المتوقع في القمة التي تستغرق يومين أن يتوصل المشاركون إلى صياغة "بروتوكول للسلام والأمن".
وأعلن رئيس موزمبيق يواكيم شيسانو، الرئيس الحالي للقمة، عن خطط لتكوين "قوة تأهب" إفريقية يكون بمقدورها الانتقال إلى مناطق النزاع بصورة سريعة.
وقال القذافي ان افريقيا تخطو خطوات جادة لتثبت انها قارة الاحرار وليست قارة العبيد. وان الاوروبيين اخذوا درسا قاسيا من الماضي وتأكدوا ان الاستعمار عمل فاشل وغير اخلاقي ودعا اميركا الى ان تتعامل بنفس العقلية الاوروبية والى التفاوض والتصافح بان يسود العلاقات الدولية
وهيمنت قضايا تقاسم المياه واستخدامها وملف الدفاع المشترك على القمة التي تنتهي اليوم السبت
وتشارك في القمة التي افتتحت أمس الجمعة وفود اكثر من خمسين دولة بغرض مناقشة الاستراتيجية الأمنية للقارة الإفريقية التي تشهد العديد من الصراعات
وكانت فكرة إنشاء جيش إفريقي موحد قد بحثت خلال القمة الأولى للاتحاد الإفريقي في تموز/يوليو 2002 حين حل محل منظمة الوحدة الإفريقية.
ويحاول الاتحاد الإفريقي أن يكون أكثر فاعلية من المنظمة، لكنه يعمل تحت قيود مالية كبيرة منها ديون قدرها 40 مليون دولار ورثها عنها—(البوابة)—(مصادر متعددة)