اختتمت قمة مجلس التعاون الخليجي أعمالها اليوم الثلاثاء بالتأكيد على المضي في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادفة إلى الوصول للاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون.
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في البيان الختامي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي، عن إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتخطيط و قيادة القوات البحرية والبرية والجوية في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى إقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس.
كما شدد الزياني، على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ودعم الائتلاف الوطني السوري كممثل للشعب السوري، إضافة إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
كما طالب زعماء مجلس التعاون الخليجي إيران بالكف عما وصفوه بالتدخل في شؤون دولهم، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
كما جدد البيان الختامي للقمة رفض احتلال إيران للجزر الإماراتية مع دعم حق السيادة للجزر الثلاث.
وقال البيان إن المجلس أبدى رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون وطالب إيران بالكف فوراً ونهائياً عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. هذا وستعقد القمة المقبلة لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت. كما دعا زعماء المجلس في بيان صدر في ختام قمة استغرقت يومين المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لوقف المذابح وانتهاكات القانون الدولي في سوريا. وجاء في البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي إن المجلس أبدى "رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون وطالب إيران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة."
وعن سوريا طالب البيان الذي تلاه عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي "بالتحرك الجاد والسريع لوقف هذه المجازر والانتهاكات الصارخة التي تتعارض مع كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية."
كما ناشد البيان المجتمع الدولي "تقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري الشقيق لمواجهة الظروف الحياتية القاسية." وقالت الكويت يوم الاثنين إنها ستستضيف مؤتمرا دوليا للجهات المانحة لصالح سوريا في نهاية يناير كانون الثاني وسط تزايد القلق على ملايين السوريين الذين يعانون من الحرب والحرمان من المأوى وبرد الشتاء. كما دعا زعماء دول الخليج العربية الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. وفي نوفمبر تشرين الثاني اعترف مجلس التعاون الخليجي بائتلاف المعارضة الذي تشكل حديثا باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. ولم يسهب بيان زعماء الخليج الختامي في الشأن الإيراني لكن الشكوى الأكثر شيوعا من تدخل إيران المزعوم تتعلق بالبحرين التي اتهمت طهران مرارا بالتدخل في شؤونها الداخلية. وتنظر إيران للخليج باعتباره فناءها الخلفي وتعتقد أن لها مصلحة مشروعة في توسيع نفوذها هناك. وقال وزير خارجية البحرين خالد بن احمد بن محمد ال خليفة للصحفيين إن إيران تمثل خطرا كبيرا جدا. وأضاف في إشارة إلى النشاط النووي الإيراني أن من الناحية السياسية هناك قدر كبير من التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي وخطر بيئي على منطقة الخليج من التكنولوجيا المستخدمة داخل المنشآت النووية كما أن هناك خطر البرنامج النووي. ومضى يقول إن لهذا السبب فإن مستوى الخطر مرتفع لكنهم مستعدون إذا واجهوا ظروفا تتطلب اتخاذ إجراء ما.
وفي حين ان البحرين لم تهزها انتفاضة بحجم تلك التي هزت مصر او ليبيا فإنها مضطربة منذ اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بقيادة الأغلبية الشيعية في البلاد العام الماضي. ولجأت البحرين لقوات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في العام الماضي للمساعدة على إخماد الاحتجاجات وأدانت إيران هذه الخطوة قائلة إنها من الممكن أن تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة. وتتهم البحرين إيران بأنها وراء الاضطرابات في حين أن طهران تنفي هذا.