خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

قمة الاتحاد الافريقي تواجه مرة اخرى مشكلة رئاسة السودان للمنظمة

تاريخ النشر: 27 يناير 2007 - 05:44 GMT
 يامل السودان في الحصول على رئاسة الاتحاد الافريقي خلال القمة التي تعقد في 29 و30 كانون الثاني/يناير الجاري في اديس ابابا ولكن ازمة دارفور قد تحرمه من ذلك للعام الثاني على التوالي.

وكان ترشيح السسودان لرئاسة الاتحاد الافريقي مصدر ازعاج لقادة الافارقة خلال القمة التي عقدت في الخرطوم العام الماضي وانتهى الامر باعطاء وعد للسودان بان يراس المنظمة التي تضم 53 دولة افريقية في عام 2007.

وقال الخبير القانوني السوداني سليمان بلدو من المركز الدولي للعدالة الانتقالية ان "الوضع يزداد سوءا في دارفور ولا اتوقع ان تحصل الحكومة السودانية على رئاسة الاتحاد الافريقي".

ويحمل المجتمع الدولي الحكومة السودانية المسؤولية الرئيسية عن استمرار الحرب الاهلية في اقليم دارفور بغرب السودان حيث قتل ما لا يقل عن 200 الف شخص ونزح 52 مليون اخرين منذ اندلاع النزاع عام 2003.

وفيما يمتد النزاع الى دولة تشاد المجاورة مازال الرئيس السوداني عمر البشير يرفض احلال قوة تابعة للامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور التي عجزت عن وقف العنف بسبب نقص التمويل والعتاد.

وارتفعت اصوات عدة تطالب بعدم منح السودان رئاسة الاتحاد الافريقي خلفا للكونغو هذا العام بينما لا توجد معايير محددة لاختيار الدولة التي تتراس المنظمة اذ تقضي لوائحها بان تكون الرئاسة بالتناوب بين الدول الافريقية من دون اي تحديد لقواعد اخرى.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الاسبوع الماضي انه "يتعين على الدول الافارقة رفض ترشيح السودان" لرئاسة الاتحاد الافريقي.

واكد مدير فرع افريقيا في هذه المنظمة الدولية لحقوق الانسان بيتر تاكيرامبودى "ان اسناد رئاسة الاتحاد الافريقي في السودان لا يعني فقط مكافأة من ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وانما كذلك افقاد الاتحاد الافريقي المصداقية بشكل نهائي".

وارسل "كونسورسيوم دارفور" الذي يضم عدة منظمات غير حكومية افريقية او معنية بالاوضاع في افريقيا رسائل الى قادة الدول الافريقية يعرب فيها عن "قلقه الكبير" ازاء احتمال تولي السودان رئاسة الاتحاد الافريقي.

وقالت عدة مجموعات متمردة في دارفور انها ستوقف اي تعاون مع بعثة الاتحاد الافريقي في الاقليم اذا ما تولى السودان رئاسة المنظمة.

وتعتبر الخرطوم على العكس ان الوضع يتحسن في دارفور وان الاتهامات بوقوع ابادة جماعية في الاقليم هي مبالغات من الدول الغربية وهي وجهة نظر تؤيدها بعض الدول العربية التي يراهن السودان على دعمها له خلال قمة اديس ابابا.

وقال بلدو "ان مساندة الدول العربية الافريقية ليس بلا حدود ولا أظن ان مصر او ليبيا ستضحيان في اديس ابابا بمصالحهما من اجل ارضاء السودان".

وتشير الدوائر الدبلوماسية في الخرطوم الى ان رغبة السودان في تولي رئاسة الاتحاد الافريقي كبيرة ولكن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا وان كان ذلك يتم بشكل اكثر تكتما من ذي قبل.

وقال السفير الاميركي لدى الاتحاد الافريفي سيندي كورفيل "اننا تشجع اختيار قيادة تحترم الديموقراطية والحكم الرشيد" ولكنه لم يشر بشكل مباشر الى ترشيح السودان.

ويشير مصدر دبلوماسي غربي في الخرطوم الى ان نظام البشير رغم توجهاته الاسلامية اتخذ موقفا "معتدلا" في الصومال وامتنع عن تاييد المحاكم الاسلامية ضد الحكومة الصومالية مراعاة لاثيوبيا البلد المضيف للقمة.