قلق اممي من تجدد العنف في السودان

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2011 - 04:02 GMT
البوابة
البوابة

اعربت الامم المتحدة الاحد عن قلقها البالغ ازاء تجدد القتال في ولاية النيل الازرق الحدودية في جنوب شرق السودان، حيث تحدثت تقارير عن نزوح 16 الف شخص من مدينة كرمك وحدها.

وقال جورج شاربنتييه منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة للسودان انه يشعر "بقلق عميق ازاء المواجهات الاخيرة في ولاية النيل الازرق" بين الجيش السوداني والقوات الموالية لحاكم الولاية المنتخب مالك عقار، الذي يتزعم الحركة الشعبية لتحرير السودان -الشمال المقربة من حركة التمرد الجنوبية السابقة، حسبما اورد بيان اصدره مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية.

وقال البيان ان زهاء 16 الف شخص او ما يقدر بكامل تعداد سكان بلدة كرمك الحدودية فروا الى اثيوبيا المجاورة منذ بدء القتال.

وحث شاربنتييه الجانبين الاحد على "انهاء القتال فورا والسعي لتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى وتمكين النازحين من العودة الى ديارهم".

وقد اندلعت اشتباكات في الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق في وقت مبكر الجمعة وسرعان ما انتشرت الى اجزاء اخرى من الولاية بعد حشد للقوات من جانب الجيش السوداني والحركة الشعبية-شمال.

واعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء الاحد ان القوات السودانية "ستحسم اي تفلتات امنية او عسكرية" من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان.

من جهته قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ان القتال متواصل في ولاية النيل الازرق، مشيرا بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السودانية الى "ان القوات المسلحة تصدت للمتمردين اليوم (الاحد) في معركة كبيرة في جبل دندرو".

واندلع القتال الخميس الماضي بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان في ولاية النيل الازرق المتاخمة لدولة جنوب السودان.

وقاتل سكان النيل الازرق من قبائل الفونج الافريقية مع جنوب السودان ضد الشمال خلال الحرب الاهلية، على رغم انتمائهم الى شمال السودان.

والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية ابان الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي افضى الى ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو 2011.

لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق ان قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب انهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان اطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان.

وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الاسبوع الاول من حزيران/يونيو 2011 والخميس الماضي اندلعت المواجهات بين القوتين في ولاية النيل الازرق.

وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق في شمال السودان على الحدود مع دولة الجنوب.

وكان الرئيس البشير عزل الجمعة رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار من منصب والي النيل الازرق بعد اندلاع القتال في الولاية الخميس الماضي.