اكدت قطر الاحد، ان موقفها الرافض للتطبيع مع دمشق "لم يتغير"، وذلك غداة قرار انهى أكثر من عقد من تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقرر وزراء خارجية دول الجامعة العربية خلال اجتماع في القاهرة في وقت سابق الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة.
وشهدت الفترة الماضية، حراكا عربيا مكثفا للتواصل مع القيادة السورية في دمشق، مع مساع كبيرة لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ 12 سنة في الجامعة العربية.
وقال ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية إن موقف الدوحة من تطبيع العلاقات مع "النظام السوري لم يتغير".
لكن الانصاري حرص في تصريحه الذي اوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن حكومة بلاده لن تكون "عائقا" أمام الخطوة التي اتخذها وزراء الخارجية العرب.
واعاد المتحدث القطري التذكير بموقف الدوحة من ان اي تطبيع مع دمشق رهن بتحقيق تقدم على صعيد الحل السياسي، وبما يحقق "تطلعات الشعب السوري"، ويعالج جذور الازمة التي كانت سببا في قرار المقاطعة الذي اتخذته الجامعة
ومن المعلوم ان قطر قدمت دعما كبيرا لجماعات سورية معارضة، كما احتضنت بعض تلك الجماعات وسلمتها إدارة السفارة السورية لديها.
وكانت نحو 18 دولة عربية على رأسها السعودية بادرت الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا كما علقّت جامعة الدول العربية عضويتها مع اندلاع النزاع في هذا البلد عام 2011.
وادى النزاع في سوريا الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين اخرين، فضلا عن الحاق دمار هائل بالبنية التحتية للبلاد.
وكانت وكالة انباء رويترز قالت الشهر الماضي نقلا عن مصادر مطلعة ان السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية.
وقبل ذلك أعلنت الرياض أنها تجري محادثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.