قطر تتمسك برفض عودة سوريا للجامعة العربية عشية اجتماع جدة

تاريخ النشر: 13 أبريل 2023 - 10:18 GMT
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله مستقبلا نظيره السوري فيصل المقداد في جدة
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله مستقبلا نظيره السوري فيصل المقداد في جدة

تمسكت قطر الخميس بموقفها الرافض لعودة سوريا الى الجامعة العربية، وذلك عشية اجتماع في مدينة جدة السعودية من المقرر ان تبحث فيه دول الخليج اضافة الى الاردن ومصر والعراق انهاء العزلة المفروضة على دمشق منذ 2012.

وياتي اجتماع جدة الذي بادرت اليه السعودية على خلفية التغير المتسارع في المشهد السياسي في المنطقة في اعقاب اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات خلال مفاوضات استضافتها الصين الشهر الماضي.

ويرى مراقبون ان الاتفاق سيسهم في التهدئة على عدة جبهات طالما خاض فيهما البلدان مواجهات بالوكالة، وخصوصا في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، والتي باتت إيران حاضرة فيها أكثر من أي وقت مضى.

وكان لافتا استقبال السعودية قبل يومين من الاجتماع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي وصل الى مدينة جدة في زيارة هي الاولى له الى المملكة منذ انقطاع علاقات البلدين مع اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

المقداد قد يحضر اجتماع جدة

كانت نحو 18 دولة عربية على رأسها السعودية بادرت الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق حينها، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

وقالت الرياض الخميس، ان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بحث مع المقداد سبل تحقيق تسوية سياسية في سوريا تتيح التوصل الى مصالحة وطنية تسهم في عودة هذا البلد إلى محيطه العربي 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي عربي قوله أنه لا يستبعد حضور المقداد اجتماع جدة لعرض وجهة نظر دمشق، مشيرا في السياق الى ان الدول المشاركة لم تتسلم بعد جدول اعمال الاجتماع.

كما اكد دبلوماسي عربي اخر إن الهدف من الاجتماع الذي ياتي قبل نحو شهر من موعد القمة العربية التي تستضيفها السعودية هو "تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان".

واشار الى أنّ السعودية هي التي تقود جهود اعادة سوريا الى الجامعة العربية "ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي"، مضيفا انها تسعى الى ضمان عدم اعتراض قطر إذا طُرحت المسالة للتصويت.

قطر: مجرد "تكهنات"

على ان قطر التي اعلنت مشاركتها في اجتماع جدة الجمعة، حرصت على تاكيد رفضها عودة سوريا الى الجامعة العربية، واعتبار ما يتردد حول ذلك بانه محض "تكهنات".

وقد عبر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن هذا الموقف في مقابلة تلفزيونية شدد خلالها على أنّ أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة لا تزال قائمة بالنسبة للدوحة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اكد الثلاثاء، تلقي أن موقف بلاده لم يتغيّر، وأن أي تغيير سيكون رهنا بحصول إجماع عربي وبتحقيق "تطلعات الشعب السوري".

وكانت وكالة انباء رويترز قالت الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر مطلعة ان السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية.

ونسبت الوكالة الى مصدرين القول ان وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق قريبا لتسليم الاسد الدعوة لحضور القمة التي من المقرر عقدها في التاسع عشر من الشهر المقبل.

والشهر الماضي، أعلنت الرياض أنها تجري محادثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.