قال مسؤول قطري اليوم الخميس إن السلطات القطرية وجهت الاتهام لاثنين من الروس لتورطهما في اغتيال الزعيم الشيشاني سليم خان يندرباييف وافرجت عن روسي ثالث يحمل جواز سفر دبلوماسيا.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية القطرية لرويترز إن الروسي الثالث الذي لم يكشف عن هويته افرج عنه بعد أن اجتمع ممثلو وزارة الخارجية الروسية مع
وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يوم الثلاثاء لطلب الافراج عن الروسيين الثلاثة.
ولم يكشف عن موعد الافراج عن الروسي الثالث.
وكانت وزارة الداخلية القطرية اعلنت الاسبوع الماضي عن اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما في حادث اغتيال الرئيس الشيشاني.
ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله ان التحقيق يجري مع المشتبه بهما الاثنين دون اعطاء تفاصيل اخرى.
وكان مسؤول قطري اعلن بعد يوم من اغتيال يندرباييف ان قيادة دولة قطر تضطلع بالمسؤولية المباشرة عن التحقيق في انفجار سيارة أودت بحياة الرئيس الشيشاني السابق.
ووقع الانفجار بعد ان غادر يندرباييف مسجدا في الدوحة عقب اداء صلاة الجمعة. وقتل شخصان كانا برفقته فيما اصيب ابنه البالغ من العمر 13 عاما بحروق بالغة.
والقي المقاتلون الشيشان باللوم في مقتل يندرباييف على روسيا بينما قالت الاخيرة والشيشانيون الموالون لها ان الحادث مرتبط بنزاعات داخلية بين الثوار الشيشان.
وكان يندرباييف (51 عاما) يقيم في الدوحة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. ويعد اول زعيم شيشاني يضاف اسمه بطلب من روسيا إلى قائمة للأمم المتحدة للجماعات والأشخاص الذين يشتبه في أن لهم صلات بشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن.
وقد رفضت الحكومة القطرية طلبات موسكو المتكررة لتسليمها يندرباييف.
وظل الرئيس السابق يرفض إجراء مفاوضات مع الروس ويؤكد إن كل الوسائل مشروعة لتحقيق استقلال جمهورية الشيشان عن روسيا أسوة بباقي الجمهوريات.
واسس يندرباييف حزب (واي ناخ) الديمقراطي عام 1989، وهو الحزب الذي قاد استقلال الشيشان رغم عدم اعتراف روسيا به.
وحصل يندرباييف على الشهادة الجامعية في غروزني في الأدب الروسي والشيشاني ثم أكمل دراسته في (معهد غوركي) في موسكو.
وعرفت عنه اهتماماته الأدبية والسياسية حيث كان كاتبا وشاعرا ومفكرا وسياسيا، وقد انضم إلى اتحاد الأدباء السوفيات. وله عدة تآليف تبلغ 15 كتابا—(البوابة)—(مصادر متعددة)