عبرت قطر الاربعاء عن استعدادها لدعم جهود الحكومة اللبنانية من اجل انجاح مؤتمر "باريس 3" للاطراف المانحة، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة للدوحة، والتي جدد فيها دعوته المعارضة لاستئناف الحوار.
وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع السنيورة "بالنسبة لباريس 3 فان قطر لن تألو جهدا في دعم لبنان في كل الظروف وفي كل المجالات".
وكانت الدوحة المحطة ما قبل الاخيرة في الجولة العربية التي يقوم رئيس وزراء لبنان لحشد الدعم لمؤتمر "باريس 3" الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية في 25 كانون الثاني/يناير.
وشدد وزير خارجية قطر على ان بلاده "على اتصال بكل الاخوان في لبنان (..) و دائما نسعى لفهم الخلافات و لتقريب وجهات النظر" على حد تعبيره.
كما نفى المسؤول القطري معارضة بلاده لقيام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقال "لم يكن لدينا اعتراض قط على المحكمة بل بالعكس نريد معرفة من ارتكب الجرائم التي لا نقبلها" لكنه اضاف "نحن لا نريد تسييس المحكمة".
من جانبه دعا السنيورة معارضيه لاستئناف الحوار وقال بعد لقاء مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "لا طريق غير العودة للحوار" و"النزول الى الشارع لا يحل المشاكل".
واعتبر السنيورة ان "مؤتمر باريس 3 "ليس لخدمة الحكومة" مؤكدا ان المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ما زالت قائمة و"اذا كان هناك بعض الفتور في متابعتها فهذا لا يعني انها سقطت او ماتت".
وتقوم المعارضة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله المؤيد لدمشق وطهران بسلسلة تحركات شعبية لاسقاط حكومة السنيورة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم تفض الوساطات حتى الآن في ايجاد حل للازمة السياسية الحادة في لبنان بما في ذلك وساطة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وتتهم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا المعارضة بتنظيم تحركها الشعبي من اجل اسقاط مشروع المحكمة الدولية.
تظاهرات
هذا، وقد تظاهر مئات اللبنانيين امام وزارة الاقتصاد في بيروت الاربعاء في اطار حملتها ضد الحكومة وخططها للاصلاح الاقتصادي. وهتف المتظاهرون قائلين انهم ليسوا ضد الاصلاح وانما ضد برنامج الحكومة للاصلاح.
وطوق عشرات من الجنود والشرطة مبنى الوزارة قرب شارع الحمراء التجاري. وخرجت اربع مظاهرات مماثلة امام المباني الحكومية على مدى الايام الثمانية الماضية.
ودعا الاتحاد العمالي العام للمظاهرات التي جاءت اصغر كثيرا من التجمعات الكبيرة التي نظمها حزب الله وحلفاؤه في كانون الاول/ديسمبر. وساندت المعارضة تلك المظاهرات في اطار الحملة التي بدأت قبل 48 يوما للاطاحة بحكومة السنيورة.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)