مجزرة جديدة للطيران الروسي في شمال غرب سوريا

تاريخ النشر: 25 يونيو 2023 - 04:13 GMT
مجزرة جديدة للطيران الروسي في شمال غرب سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، ان 13 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في غارات شنتها طائرات روسية على شمال غربي سوريا، واستهدفت احداها سوقا شعبيا في منطقة جسر الشغور بمحافظة ادلب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المركز رامي عبدالرحمن قوله ان احدى الغارات استهدفت السوق، واسفرت عن مقتل ستة مدنيين بينهم نساء واطفال اضافة الى ثلاثة عسكريين من المعارضة.

واضاف عبد الرحمن ان اربعة اشخاص قتلوا على أطراف مدينة إدلب في الغارات التي وصفها بانها الأكثر دموية في سوريا هذا العام، ومعتبر ان ما حصل هو "بمثابة مجزرة" .

وجاءت هذه الغارات ردّاً على هجمات بطائرات مسيّرة قتل اثرها أربعة مدنيين بينهم طفلان الأسبوع الماضي، بحسب ما اشار مدير المرصد.

وبدوره ايضا، اكد أحمد يازجي عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب سقوط "تسعة شهداء" في الغارة التي استهدفت بشكل مباشر السوق الشعبي الذي يعدّ مصدر دخل أساسياً للمزارعين.

وقال عبد الرحمن ان الغارة التي استهدفت موقعا قرب مدينة ادلب اسفرت عن مقتل مدني ومسلح من الحزب الإسلامي التركستاني وطفلين من أبناء مقاتلي الحزب.

وغالبية مقاتلي الحزب هم من أقلية الأويغور المسلمة في الصين، والتي قدمت الى سوريا لدعم هيئة تحرير الشام، ذراع تنظيم القاعدة سابقاً مع اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

حصيلة مرشحة للارتفاع

وفيما اشار مدير المرصد الى اصابة نحو ثلاثين شخصا في الغارات، فقد رجح ارتفاع عدد القتلى في ظل وجود حالات خطيرة لعدد من الجرحى.

 

اصيب نحو ثلاثين شخصا في الغارات جراح عدد منهم خطيرة

 

وتمكنت القوات الحكومية السورية من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بفضل الدعم العسكري الذي تلقته من روسيا عام 2015، وقبلها من ايران وحلفاء اخرين.

وتخضع نحو نصف مساحة محافظة إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك بالاضافة الى مناطق محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

وغالبية سكان المنطقة البالغ عددهم قرابة 3 ملايين شخص هم من النازحين.

وكانت روسيا وتركيا التي تدعم فصائل معارضة في شمال سوريا اعلنت وقفا لاطلاق النار في المنطقة بعد هجوم واسع للقوات الحكومية تمكّنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب عام 2020.

على انها لا تزال تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً وغارات للقوات الحكومية وحليفتها روسيا.

وقتل العديد من المدنيين في الايام الاخيرة جراء تبادل القصف بين الاطراف عند خطوط التماس.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً

وتسبّبت الحرب في سوريا في مقتل نحو نصف مليون شخص، وتشريد ملايين اخرين داخل وخارج البلاد منذ اندلاعها عام 2011.