وسط "أحزمة النار" تجبر إسرائيل سكان غزة إلى النزوح بعد دمار شامل وقصف متواصل على الأبراج السكنية.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية لعدة مناطق في غزة أن استهداف الأبراج أدى بشكل مباشر إلى نزوح جماعي من محيطها، بفعل شدة القصف والدمار، مما يعزز أن الاحتلال لجأ إلى سياسة "الكثافة النارية" لإفراغ الأحياء ودفع السكان نحو جنوب القطاع.
الجيش الإسرائيلي؛ كثّف عمليات الاستهداف الممنهج للأبراج العالية والبنايات السكنية، وقام بعمليات طرد مباشر للسكان والنازحين منها.
ورغم تبرير الجيش الإسرائيلي قصفه لهذه الأبراج بزعم وجود بنى تحتية عسكرية أو كاميرات مراقبة، فإن معظمها كان يضم عائلات نازحة ويحيط بها مخيمات مكتظة، في حين تحوّل بعضها إلى أنقاض غير صالحة للسكن بعد تعرضها للاستهداف المتكرر.
والثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين حتى اللحظة.
وأوضحت خرائط الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة "سند" أن القصف تركز ضمن منطقة غرب مدينة غزة، حيث يتجمع معظم النازحين من شمال القطاع والمدينة، بالتزامن مع غارات دمّرت عشرات المنازل في مخيم الشاطئ وحي الدرج والصبرة بمدينة غزة لم توثقها الخريطة.
وكانت عمليات التدمير الأعلى للأبراج والبنايات السكنية في حي الرمال بواقع 12 عملية استهداف، مقابل 10 عمليات أخرى في تل الهوا والشاطئ، مما رصدته الخريطة.
وتقدّر جهات إسرائيلية أن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا جنوبا، غير أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أمس أن العدد بلغ 190 ألفا فقط، مشيرا إلى أن نحو مليون فلسطيني ما يزالون في مدينة غزة وشمالها، رافضين النزوح القسري.
وأضاف المكتب أن منطقة "المواصي" بخان يونس ورفح – التي يروّج لها الاحتلال كمنطقة "آمنة" – تحتضن اليوم أكثر من 800 ألف نسمة، لكنها تعرضت لأكثر من 109 غارات جوية أسفرت عن أكثر من ألفي شهيد.
المصدر: وكالات + الجزيرة