خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

قتلى وجرحى في اشتباكات ببيروت وتعهدات بالمليارات بمؤتمر باريس

تاريخ النشر: 25 يناير 2007 - 03:25 GMT

قتل طالب بالرصاص وجرح نحو 25 في مواجهات بين طلبة مؤيدين للحكومة ومعارضين لها في جامعة بيروت العربية، كما جرح 5 اشخاص في اشتباك بين الجيش ومسلحين قرب مخيم عين الحلوة، وذلك في تطورات تزامنت مع تعهدات بمساعدات بالمليارات للبنان في مؤتمر باريس.

ونقلت وكالة انباء رويترز عن شهود عيان ومصدر أمني قولهم ان ان الطالب القتيل أصيب برصاصة في رأسه. وألقى تلفزيون المنار الذي يديره حزب الله باللائمة في اطلاق النار على مسلحين مؤيدين للزعيم السني سعد الحريري.

وقالت المصادر ان 25 شخصا على الاقل أصيبوا بجروح وبعضهم أصيب بأعيرة نارية.

وحصلت الصدامات جراء استفزازات متبادلة على خلفية الصراع السياسي الذي يشهده لبنان تخللها عراك بالايدي والحجارة انتقل من كافيتريا الجامعة الى صفوفها ثم الى الشارع ما استدعى تدخل الجيش للفصل بين عشرات من الطلاب.

وافاد شهود ان ناقلات جند للجيش تمركزت عند مدخل الجامعة التي توقفت الدروس فيها وضرب الجيش طوقا امنيا في المنطقة ولم تتوافر معلومات عن وقوع اصابات.

وذكروا ان المواجهات توسعت الى منطقتي الكولا والمدينة الرياضية المجاورتين للجامعة العربية وتم احراق عدد من السيارات وبات الدخان الاسود يغطي منطقة الصدامات فيما سمعت اصوات عيارات نارية وسارع السكان الى اقفال متاجرهم فيما اقفلت المدارس ابوابها.

وينتمي تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري الى الغالبية النيابية المؤيدة للحكومة في حين يقود حزب الله المعارضة التي تطالب باسقاط حكومة فؤاد السنيورة.

وكانت المعارضة نظمت الثلاثاء اضرابا عاما تخلله قطع طرق ومواجهات دامية اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 اخرين.

وفي وقت سابق أفاد مصدر أمني لبناني أن خمسة أشخاص اصيبوا بجروح جراء اشتباكات اندلعت الخميس بين عناصر الجيش اللبناني ومجموعة "جند الشام" الاسلامية على مقربة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا في جنوب لبنان.

واضاف ان الاشتباكات مستمرة وقد تضررت ناقلة جند للجيش اثر اصابتها بقذيفة صاروخية.

وقال المصدر ان تبادلا لاطلاق النار حصل اثر انتشار عناصر الجيش اللبناني في حي التعمير القريب من مخيم عين الحلوة والذي لم يسبق ان انتشر فيه الجيش. وقد اعتلى بعض المسلحين اسطح المنازل المجاورة وفتحوا النيران على قوات الجيش ما اضطر الجيش إلى التعامل معها بالاسلحة المناسبة.
وسبق ان وقعت حوادث عدة بين الجيش اللبناني وعناصر ينتمون الى مجموعات اسلامية تقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين كان اخرها اصابة جندي لبناني بجروح في 11 كانون الثاني(يناير) في تبادل للنار مع مجموعة اسلامية فلسطينية.

مؤتمر باريس

وتاتي هذه التطورات فيما اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان قيمة المساعدات التي وعدت بها الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر باريس 3 الخميس بلغت 7.6 مليار دولار.

وجاء على رأس المانحين المملكة العربية السعودية التي تعهدت بتقديم 1.1 مليار دولار والبنك الدولي (اكثر من مليار دولار) وبنك الاستثمار الاوروبي (1.25 مليار) والولايات المتحدة (770 مليون دولار) وفرنسا (500 مليون يورو) والاتحاد الاوروبي (400 مليون يورو).

وكان الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اعلن في المؤتمر ان بلاده ستقدم مساعدات جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار للبنان. وأضاف أن هذا المبلغ بخلاف 100 مليون دولار لدعم الموازنة اللبنانية.

ويأتي هذا المؤتمر بعد يومين من اسوأ اعمال عنف في الشارع يشهدها لبنان في سنوات حيث قتل ثلاثة اشخاص واصيب أكبر من 100 اثناء اضراب عام دعت اليه المعارضة التي يتزعمها حزب الله.

واتهمت الجماعة الشيعية رئيس الوزرء فؤاد السنيورة بأنه يخضع للغرب وقالت صحيفة الاخبار اليومية المؤيدة للمعارضة ان المؤتمر يهدف الى مساعدة الحكومة وليس مساعدة لبنان.

وتعهدت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي بالفعل بتقديم مساعدات وقروض قيمتها نحو 1.92 مليار دولار لكن دبلوماسيين فرنسيين يشعرون بالقلق بسبب الاضطرابات السياسية في لبنان.

وقال شيراك في المؤتمر "ان (لبنان) بلد يسعى بعناد الى ان يولد من جديد ويحتاج أكثر من أي وقت مضى الى تأييد بالاجماع من المجتمع الدولي."

ويحضر الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا ممثلون بارزون من أكثر من 40 دولة ومنظمة بينهم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والامين العام الجديد للامم المتحدة بان جي مون.

ومازال لبنان يكافح من اجل اعادة الاعمار بعد الحرب الاهلية (1975- 1990) كما انه مثقل بديون تبلغ قيمتها 40 مليار دولار وهو ما يعادل 180 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.

وادت الحرب التي اندلعت في الصيف بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله الى تفاقم مشاكل لبنان بدرجة خطيرة حيث تم تدمير معظم منشآت البنية الاساسية وكثير من القرى والمناطق الشيعية.

وقال السنيورة للمؤتمر "بعد هجوم اسرائيل على بلادنا أصبحنا الان على حافة ركود شديد" مضيفا ان حكومته ستقف بحزم ضد الاحتجاجات التي يتزعمها حزب الله وتحاول تنفيذ الاصلاحات المالية المزمعة.

وقال "تكاليف الفشل أكبر من ان نفكر فيها وهي بالتأكيد أعظم من تكاليف تنفيذ النجاح."

ويتلقى حزب الله التمويل من ايران ووعد بتقديم مساعدات لضحايا الحرب.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان "عملية اعادة الاعمار لابد وان لها الاولوية لدى الشعب اللبناني لكنه يحتاج الى المساعدة من أجل ان يفعل ذلك" واضافت ان بريطانيا ستقدم 48 مليون دولار وبصفة اساسية للاجئين في لبنان.

ويرجح ان يربط بعض المانحين بين المساعدات التي سيقدموها وقدرة السنيورة على تمرير مجموعة الاصلاحات الاقتصادية التي تشمل خططا بالخصخصة وخفض الانفاق الحكومي وزيادة الضرائب.