لقي شخص مصرعه واصيب ثمانية اخرون في هجوم شنه مسلح مساء الاحد، على مرقد جراغ في مدينة شيراز جنوب غربي ايران، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال عام.
وكانت وكالة انباء "إرنا" تحدثت في وقت سابق عن مقتل اربعة اشخاص في هجوم شنه مسلحان واستهدف المرقد الوانقع في مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس.
لكن الوكالة عادت وصححت تقريرها موضحة ان الهجوم شنه مسلح واحد واسفر عن قتيل وثمانية مصابين، وذلك استنادا الى تصريحات لنائب محافظ فارس اسماعيل غزال سوفلا.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، وذلك بخلاف ما نقلته وسائل اعلام عن التلفزيون الرسمي من ان تنظيم داعش تبنى الاعتداء.
وقال يد الله بوعلي قائد الحرس الثوري في محافظة فارس للتلفزيون إنّ شخصا واحدا نفذ الهجوم مستخدما بندقية وتمّ اعتقاله، مشيرا الى اصابة عدد من الزوار ممن كانوا على مقربة منه.
وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم واصيب 30 اخرون في هجوم استهدف مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم "شاه جراغ" في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي اذار/مارس، قضت محكمة إيرانية بالاعدام على متهمين اثنين في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، وقامت بتنفيذ الحكم في الثامن من تموز/يوليو.
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطات القضائية ان الرجلين وهما نعيم هاشم قتالي ومحمد رامز رشيدي دينا بتهم بينها الافساد في الارض والعمل ضد الامن القومي، فيما ذكرت وكالة إرنا أنّهما شنقا في 8 تمّوز/يوليو في مكان قريب من المرقد.
وبينما لم يحدد الموقع جنسية المدانين، لكنه قال ان احدهما، وهو رشيدي، اعترف بتعاونه مع داعش.
وكانت السلطات قالت في تشرين الثاني/نوفمبر، إنّها اعتقلت 26 "إرهابياً تكفيرياً" أجانب بينهم أفغان، لتورطهم في الهجوم على المرقد.
وحكم على ثلاثة متّهمين آخرين في هذه القضية بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و25 عاماً بعدما دينوا بالانتماء إلى داعش، كما اعلن كاظم موسوي رئيس المحكمة العليا بمحافظة فارس.
وكان المهاجم الرئيسي الذي قالت السلطات انه في العقد الثالث من العمر ويدعى حامد بدخشان، قد فارق الحياة متأثرا بجروح اصيب بها اثناء اعتقاله من قبل قوات الامن.
ويعود اول هجوم اعلن داعش مسؤوليته عنه في ايران الى العام 2017، واستهدف حينها مقر البرلمان وضريح الخميني مؤسسة الجمهورية الاسلامية، وتمخض عنه 17 قتيلا.