عشرات القتلى والجرحى بهجوم على ضريح في شيراز تبناه داعش

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2022 - 04:57 GMT
عشرات القتلى والجرحى في هجوم على ضريح بمدينة شيراز

فتح ثلاثة مسلحين النار داخل ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز جنوبي إيران الأربعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وذلك في هجوم تبناه تنظيم داعش.

ونقلت كالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن اسماعيل محبي بور، مساعد الشؤون السياسية والامنية والاجتماعية بمحافظة فارس تأكيده ان "هجوما ارهابيا استهدف مرقد السيد شاه جراغ (ابن الامام موسى ابن جعفر عليه السلام)، الواقع في مدينة شيراز" مركز المحافظة.

وتضاربت التقارير حول اعداد الضحايا في الهجوم، حيث قال بور انه اسفر عن 13 قتيلا و40 جريحا، في حين رفعت وسائل اعلام اخرى الحصيلة الى 20 قتيلا.

""ضريح شاه جراغ
ضريح شاه جراغ

 

وقالت وكالة "إرنا" نقلا عن مصادر قضائية، ان ثلاثة مسلحين اطلقوا النار على زوار مرقد شاه جراغ بعد اقتحامهم له مع صلاة المغرب عند الخامسة و45 دقيقة مساء، مضيفة انه تم القبض على اثنين في حين لا يزال البحث جاريا عن الثالث.

وبحسب الوكالة، فقد تصرف المهاجمون مثل "الإرهابيين التكفيريين"، في إشارة إلى جماعات سنية متطرفة مثل تنظيم داعش.

وبدوره، قال موقع نور نيوز إن المهاجمين "ليسوا مواطنين إيرانيين".

على ان مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس كاظم موسوي أبلغ التلفزيون الرسمي بأن "إرهابيا واحدا فقط كان ضالعا في الهجوم".

وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش عبر تليغرام" إن مقاتلا من التنظيم نفذ الهجوم مستهدفا "عددا من عناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد... ثم تجمعات الشيعة داخل المرقد... ما أسفر عن مقتل نحو عشرين شيعيا وإصابة عشرات آخرين".

وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان نشره موقع الرئاسة بأن يواجه "الآمرون والمخططون لهذه الجريمة النكراء... ردا مندّما وحازما من جانب القوات الأمنية والشرطة".

وكان رجلا دين شيعة قتلا واصيب ثالث طعنا في نيسان/ أبريل الماضي، على يد مهاجم اقتحم حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد التي يؤمها يوميا آلاف المصلين.

وقالت السلطات ان المهاجم، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في حزيران/ يونيو، سنّي متأثر بـ"التيارات التكفيرية"، فيما كشفت وسائل اعلام عن انه من أصول أوزبكية ويبلغ 21 عاما. 

أربعينية مهسا أميني

ويتزامن الهجوم مع قيام قوات الامن باطلاق النار واعتقال اشخاص كانوا قد احتشدوا عند قبر الشابة مهسا اميني في مسقط رأسها في بلدة سقز لاحياء الذكرى الاربعين لوفاتها وهي قيد التوقيف من قبل الشرطة الدينية بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق.

وعمدت سلطات الامن الى قطع خدمة الانترنت عشية تظاهرات دعا اليها ناشطون في ذكرى وفاة اميني (22 عاما). لكن مع ذلك وجدت عشرات من تسجيلات الفيديو طريقها الى الشبكة وهي تظهر مسيرة لآلاف الإيرانيين يتوجهون نحو المقبرة رغم الوجود الكثيف لقوات الامن.

كما وثقت مقاطع إغلاق قوات الأمن للطرق المؤدية إلى سقز لمنع وصول متظاهرين من مدن أخرى. في حين أظهرت تسجيلات مصورة حشودا تملأ الشوارع في العديد من المدن وهي تردد هتاف "الموت لخامنئي" المرشد الاعلى الايراني.