36 قتيلا في جمعة احرار الجيش وتحذير اممي من حرب اهلية

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2011 - 03:30 GMT
قتلى في جمعة احرار الجيش
قتلى في جمعة احرار الجيش

قال نشطون ان القوات السورية قتلت بالرصاص ستة محتجين على الاقل خلال عدة مظاهرات نظمت يوم الجمعة ضد الرئيس بشار الاسد.

وذكروا ان حوادث اطلاق النار وقعت قرب حلب والعديد من ضواحي دمشق وأضافوا ان 20 الف كردي على الاقل شاركوا في مسيرة بمدينة القامشلي قرب الحدود التركية تكريما لذكرى مشعل تمو وهو زعيم كردي قتل في وقت سابق من الشهر.

ويقول أنصار تمو ان السلطات تقف وراء القتل الذي أثار غضبا في الشوارع حتى بعد سبعة أشهر من بدء الاحتجاجات في سوريا.

وقال شاهد يصف المظاهرة "كانت الصفوف الثلاثة الاولى في المظاهرة لشبان وشابات يحملون صورا لتمو. وكانت اللافتات التي تدين النظام كلها سوداء تعبيرا عن الحداد."

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة أن 36 شخصا بينهم 25 عسكريا قتلوا الخميس في سوريا بينما اصيب عشرات بجروح "حرجة".
وقال المرصد في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان عشرة مدنيين بينهم طفل قتلوا في بنش في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) بينما سقط مدني آخر في مدينة حمص (وسط).

واضاف ان 15 عسكريا بين ضباط وجنود قتلوا في بنش ايضا حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) بينما قتل تسعة آخرون في مواجهات عنيفة بين جنود ومسلحين في محافظة درعا (جنوب) وسقط احد رجال الامن في مدينة القصير (ريف حمص) خلال اشتباكات مع مسلحين.

وأكد المرصد أن "السلطات السورية اعتقلت الخميس عشرات من ابناء بنش" معددا اسماء 18 منهم.

واعرب المرصد في بيانه عن "استغرابه من تكتم السلطات السورية على مقتل العشرات من جنود الجيش النظامي الذين سقطوا خلال الايام الماضية في ريف درعا ومحافظة دير الزور ومدينة القصير بريف حمص وجبل الزاوية وعدم تسليم جثامينهم الى اسرهم".

ومن جهتها، اكدت صحيفة تشرين الحكومية الجمعة أن "عشرة شهداء و19 جريحا من قوات الجيش وحفظ النظام والشرطة كانوا احدث ضحايا جرائم المجموعات الارهابية المسلحة في ادلب".

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مسؤول ان "عناصر ارهابية مسلحة استهدفت في كمين في بنش امس مجموعة مشتركة من قوات الجيش زحفظ النظام مما اسفر عن استشهاد 10 بينهم ضابط واصابة 19 اخرين بجروح".

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/ مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

ودعت مجموعة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 الى تظاهرات تحت شعار "جمعة احرار الجيش" غداة مقتل اكثر من 36 شخصا في سوريا بينهم 25 عسكريا خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون.

وسمعت أصوات المحتجين وهم يرددون هتاف "الشعب يريد اعدام الرئيس" بينما كان الشاهد يتحدث مع رويترز عبر الهاتف.

وخرج عدة الاف من المحتجين في بلدة الحراك في سهل حوران بجنوب سوريا وكانت هذه هي اول منطقة تقتحمها الدبابات والقوات في بداية الاحتجاجات سعيا لوقفها.

وقال محمد العربي وهو نشط في الحراك ان هناك تفاؤلا متزايدا بأن أيام النظام أصبحت معدودة وان الغرب يمارس الضغط وهناك المزيد من التحرك من جانب الدول العربية. وأشار الى انشقاق ضابط مخابرات كبير الاسبوع الماضي

وأضاف أن روسيا والصين أصبحتا أقل تمسكا بدعم الاسد.

وأظهرت لقطات فيديو في مدينة حمص بوسط سوريا الاف الاشخاص يتظاهرون في حي الخالدية. وبدأت المقاومة المسلحة لحكم الاسد بالقرب من المدينة وظهرت توترات طائفية بين الاغلبية السنية والاقلية العلوية.

و حذرت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان يوم الجمعة من أن "القمع القاسي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد الى "حرب أهلية شاملة" ودعت الى اتخاذ تحرك دولي لحماية المدنيين السوريين.

وقالت أيضا في بيان ان عدد القتلى في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس اذار تجاوز 3000 بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. ولقي مئة شخص على الاقل حتفهم في العشرة ايام الاخيرة فقط.

وقالت بيلاي "المسؤولية تقع على كل اعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل ان يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد الى حرب أهلية شاملة."

وأضافت "مع رفض المزيد من أفراد الجيش مهاجمة المدنيين وتحول ولائهم تكشف الازمة بالفعل عن علامات تدعو للقلق من انزلاقها الى صراع مسلح."

وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على صادرات النفط السوري وعدد من الشركات وسعت لكن دون جدوى حتى الان لفرض عقوبات من الامم المتحدة على دمشق.

وقالت بيلاي ان القوات السورية أصابت واعتقلت الالاف بينهم كثيرون تعرضوا للتعذيب في الحبس. وأضافت "تعرض أقارب داخل وخارج البلاد لمضايقات وللترويع والتهديد والضرب."

وتلقي سوريا باللوم في أعمال العنف على عصابات مسلحة تقول انها مدعومة من الخارج وقتلت 1100 شخص. وتمنع السلطات السورية معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل فيها مما يجعل من الصعب التأكد من روايات النشطاء والمسؤولين.

وأحجمت بيلاي عن دعوة مجلس الامن الدولي بشكل محدد الى السماح باستخدام القوة العسكرية في سوريا لحماية المدنيين. وصوتت روسيا والصين ضد قرار وضعت مسودته دول أوروبية وأيدته قوى غربية يحث سوريا على انهاء حملتها ضد المحتجين المستمرة منذ ستة أشهر.

وردا على سؤال حول التحرك الدولي الذي ينبغي اتخاذه قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي في افادة صحفية "من الواضح أن القرار يرجع الى الدول. ما تم عمله حتى الان لا يحقق نتائج ومازال الناس يقتلون كل يوم بشكل فعلي."  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن