أفادت قناة سكاى نيوز عربية، فى نبأ عاجل، نقلا عن مراسلها فى اليمن، عن ارتفاع عدد قتلى الحوثيين إلى 5 فى اشتباكات مع أنصار على عبد الله صالح، الرئيس اليمني المخلوع، فى صنعاء، فيما نتج عن الاشتباكات مقتل أحد الجنود الموالين لصالح.
يأتي ذلك وسط توتر بين الحليفين، منذ عدة أيام، يوصف بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن الاشتباكات اندلعت على خلفية إصرار الحوثيين على نصب حاجز تفتيش أمام بوابة منزل نجل صالح (العميد أحمد علي عبدالله صالح)، في حي “الحدة” السكني وسط العاصمة، ورفض حراس المنزل لذلك.
ووفقا للمصادر، فقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيل من عناصر الحوثي وعدد من الجرحى من الجانبين.
على صعيد آخر اتهم مصدر في حزب “المؤتمر”، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، السبت، مسلحي جماعة “الحوثي”، باختطاف نجل أحد القيادات البارزة في الحزب، بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر مقرب من عضو اللجنة الدائمة (أعلى هيئة سياسية في الحزب)، عاطف محمد عاطف، للأناضول، إن الحوثيين خطفوا نجله، مجاهد (12 عاماً)، الليلة الماضية.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لأسباب أمنية، أن الحوثيين اختطفوا الطفل؛ “وأفرجوا عنه بعد منتصف الليلة الماضية، ولا نعرف ما هي الأسباب”.
وقال: “لا ندري ما الذي فعلوا به، لكنه عاد فاقدًا القدرة على الكلام”.
من جهته، أشار “عاطف”، بتدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، إلى أن الحوثيين أقدموا على الخطوة “لكي يوصلوا له رسالة”.
ووجه عاطف نداءً لـ”صالح”، وقال: “كرامتنا تُنتهك يا قيادة حزبنا”.
وأضاف: “حالة ابني مجاهد استقرت وعاد صوته تدريجياً، بعد تعرضه لصدمة حادة جراء اختطافه من قبل المجرمين، والحادثة مطروحة على قيادة المؤتمر”.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين أو رد حول تلك الاتهامات.
ويشار أن “عاطف” كان أحد الشخصيات التي نظمت احتفالات حزب صالح، في ذكرى التأسيس الـ36، بميدان السبعين، الخميس الماضي، والتي صاحبها توتر مع جماعة الحوثي، على خلفية تنظيم الحزب للاحتفالية منفردًا.
وهذه هي المرة الأولى التي يخطف فيها الحوثيون أشخاصاً من حلفائهم، فمنذ اندلاع الحرب، خريف عام 2014، خطف مسلحو الجماعة أكثر من 3 آلاف مواطن يمني من المعارضين لهم، في المناطق التي يسيطرون عليها، وأخفوهم في سجون سرية، وعرضوا حياتهم للخطر، وفق الحكومة اليمنية الشرعية.
نقابة الصحفيين اليمنيين تدين استمرار اعتقال الحوثيين لأحد الصحفيين في تعز
من جهة أخرى أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم السبت، استمرار مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية باعتقال أحد الصحفيين لليوم الخامس على التوالي في محافظة تعز (275) كم جنوب صنعاء.
وقالت النقابة في بيان، على نسخة منه، “تلقينا معلومات من أسرة الصحفي عبدالرحيم محسن تفيد بتعرضه للتعذيب في معتقله من قبل خاطفيه جماعة الحوثي في منطقة الراهدة بتعز، ويعيش ظروف صحية خطيرة”.
واستنكرت النقابة “جريمة تعذيب محسن، مُحملة جماعة الحوثي كامل المسئولية عن هذه الجرائم التي تأتي استمرارا لمسلسل التنكيل بالصحافة والصحفيين في بلادنا”.
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها بسرعة الإفراج عن الصحفي محسن، داعية كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن معه وكافة الصحفيين المختطفين وتعزيز الجهود للضغط للإفراج عنهم.
وتتهم نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات حقوقية محلية ودولية، جماعة الحوثي باختطاف المئات من المعارضين لها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول من العام 2014، بينهم صحفيون وسياسيون وأكاديميون.