المفخخات تضرب دمشق وواشطن ترفض وجود الاسد في الحل النهائي

تاريخ النشر: 26 فبراير 2013 - 08:08 GMT
سيارة مفخخة يقودها انتحاري
سيارة مفخخة يقودها انتحاري

قال‭ ‬المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة أفراد من قوات الأمن السورية قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في شرق دمشق  وان الانفجار اعقبته اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.وقال سكان إن الانفجار وقع عند الساعة التاسعة مساء وكان شديدا لدرجة انه هز العاصمة السورية وقال التلفزيون الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان -الذي يراقب العنف في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد قبل نحو عامين- إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة. وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة يشتبكون مع قوات الأمن وأن قذائف المورتر تدوي في المنطقة.

من جانبها نقلت فضائية "روسيا اليوم" وقوع انفجار ضخم عند مدخل منطقة القابون شرقي العاصمة السورية قرب معمل "سيرونيكس" اعقبته اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الدبابات. من جانبها ذكرت وسائل اعلام ان 5 اشخاص قتلوا في هذا التفجير.

وفي التفاصيل، قالت ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجمت حاجزا عسكريا بالقرب من معمل الشركة الخماسية "سيرونيكس" في منطقة القابون، وحسب المعلومات، فقد شعر عناصر الحاجز مسبقا بأن السيارة يقودها انتحاري واستطاعوا التصدي لها قبل بلوغها الحاجز، وادى تمترس الجنود خلف اكياس الرمل ونصبهم المتاريس الى تخفيف آثار القدرة التفجيرية".

وتابع انه "بعد التفجير، الذي دوى صوته في معظم ارجاء العاصمة دمشق، بدأت اشتباكات عنيفة في ثلاثة مناطق رئيسية هي جوبر والقابون وبرزة، ابرزها في جوبر حيث استخدمت كافة انواع الاسلحة بما فيها المدفعية والدبابات، وذلك على اثر هجمات شنها مسلحون على عدد من الحواجز هناك اذ حاولوا التقدم باتجاه حي العباسيين لكن قوات الجيش تصدت لهم".

الى ذلك افادت وكالة انباء رويترز عن وقوع إنفجار ضخم في حي ركن الدين بدمشق، عقبه إطلاق نار كثيف. وذكر شهود أن الإنفجار ضخم جداً، وهو على مقربة من منطقة سكنية تدعى أفران ابن العميد. ويأتي الانفجار بعد سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة في وسط دمشق الخميس الماضي قال نشطاء إن اكبرها أودى بحياة 60 شخصا على الاقل في حي المزرعة.

واشنطن: على ايدي الاسد دماء كثيرة

وأكدت الولايات المتحدة العمل مع المعارضة السورية وحلفائها على بناء مستقبل أفضل لسوريا، مكررة موقفها بأن هذا المستقبل لا يمكن أن يضم الرئيس بشار الأسد.
وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن تعليقه على إعراب وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن استعداد دمشق لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة، أجاب "نحن نعمل مع المعارضة السورية ومع حلفائنا ليكون لسوريا مستقبل يسمح للشعب السوري بأن يقرر شكل حكومته، ومستقبل أكثر إشراقاً وديموقراطية لشعب سوريا".
وأضاف كارني ان "هذا المستقبل لا يمكنه أن يضم بشار الأسد الذي لم يغتنم لفترة طويلة أية فرصة لاحت أمامه حتى يشارك في مستقبل سوريا".
وشدد على ان "على يديه (الأسد) دماء كثيرة، وهو يشارك في اعتداء مطول على شعبه كلف عشرات آلاف الأرواح، وحياة المدنيين الأبرياء".
وفضل أن يترك لوزارة الخارجية التعليق على تصريحات المعلم، لكنه قال "كنا واضحين وأعتقد ان المعارضة السورية كانت واضحة: مستقبل سوريا لا يمكن أن يضم الأسد".
وأضاف "سيعقد اجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع للمعارضة السورية مع المجتمع الدولي، وسيكون اجتماعاً مهماً، ونحن ما زلنا نقود الطريق في توفير المساعدة الإنسانية للشعب السوري في مسعى للمساعدة على قيام مستقبل أفضل لسوريا، مستقبل لا يضم الرئيس الأسد".
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم أعلن في مؤتمر صحافي في موسكو إن دمشق مستعدة لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة "لأننا نثق بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء، وإنما عبر الحوار".
يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني، وأسفرت حتى الآن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من سبعين ألف شخص وإصابة عشرات الألوف وتشريد مئات الآلاف.