اقدمت قوات الاحتلال، على هدم الجدران الداخلية لمنزل الشهيد المقدسي فادي أبو شخيدم، في مخيم شعفاط في القدس المحتلة
وقال شهود عيان أن قوات خاصة وأخرى من فرق اليمام تمركزت على مداخل بناية أبو شخيدم، وتمنع الوصول اليها، فيما تقوم فرق أخرى بتفريق أي تجمع للشبان في محيط البناية بالقاء القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية وفق وكالة انباء معا الفلسطينية
واقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد أبو شخيدم، وأفادت مصادر محلية أن المئات من الجنود والقوات الخاصة وفرق مختلفة برفقة طواقم الهدم، اقتحمت مخيم شعفاط وانتشرت في شوارعه بالكامل ثم داهمت منزل الشهيد فادي ابو شخيدم وابلغت العائلة بأنه سيتم تنفيذ قرار هدم المنزل.
وأوضحت عائلة أبو شخيدم أن القوات حاصرت البناية وطالبت من أفرادها التواجد في غرفة واحدة، وخلال ذلك اقتحمت قوة منزل الشهيد الذي يقع في الطابق الثالث.
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزل الشهيد الفلسطيني فادي أبوشخيدم في مدينة القدس الشرقية الذي استشهد خلال تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب إن قائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، أوري غوردين وقع، أمس الأحد، على أمر بمصادرة وهدم منزل فادي محمود عيد أبو شخيدم.
وأضاف أن فادي محمود نفذ عملية إطلاق نار في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس.
واستشهد فادي أبو شخيدم أثناء تنفيذه عملية مسلحة عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأسفرت العملية عن مقتل مستوطن إسرائيلي، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وبعد العملية، اقتحم الاحتلال منزل الشهيد في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، ونكّل بعائلته واعتقل عددًا من أبنائه وأشقّائه، ثم اعتقل زوجته لاحقًا عند عودتها من الأردن، كما أقدم الاحتلال على تخريب مكتبة الشهيد التي تضم آلاف الكتب.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان أبو شخيدم.
ورفض جيش الاحتلال في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التماسًا قدمته مؤسسة الدفاع عن الفرد (هموكيد) اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية)، على قرار الهدم.
ومُنحت العائلة فترة حتى الخامس من الشهر الجاري، للاعتراض على القرار، لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، ولكنّ المحكمة عادة ما تصادق على قرارات الهدم.
