دعا وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الخميس الى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية والى اجراء تحقيق دولي بعد المعلومات التي كشفتها قناة الجزيرة حول وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واعادت فيها احياء فرضية اغتياله.
وصرح عبد السلام لاذاعة موزاييك اف ام الخاصة "ندعو الى اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الجامعة العربية كما ندعو الى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس (الفلسطيني ياسر) عرفات".
واضاف بعد لقاء مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "اننا مدينون لهذا الرجل العظيم الذي كان له تاثير كبير على مسار المقاومة الوطنية الفلسطينية".
وقد اقامت تونس علاقات مميزة مع عرفات خلال الثمانينيات والتسعينيات واحتضنت مقر منظمة التحرير الفلسطينية عندما كان المجتمع الدولي يعتبرها "منظمة ارهابية".
وافادت قناة الجزيرة في شريط وثائقي بثته الثلاثاء ان خبراء معهد "رادييشين فيزيكس" في لوزان الذي حلل عينات بيولوجية اخذت من بعض اغراض عرفات، سلمتها ارملته سهى الى المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي، عثروا على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم".
وتعتبر البولونيم مادة شديدة الاشعاع قضى بها الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليفتنكو التي تحول الى معارض للرئيس فلاديمير بوتين، بعد ان تعرض للتسميم بها في لندن سنة 2006.
من جانب اخر، اجاز مفتي عام القدس والاراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس نبش رفات الرئيس الفلسطيني الراحل بغرض التحقيق في اسباب وفاته. وقال المفتي لوكالة فرانس برس "اذا كان هناك سبب لاستخراج جثة اي شخص او شهيد بغرض الفحص والتحقيق في اسباب الوفاة، فانه لا مانع من ذلك".
وذكر المفتي، الذي يشغل رئيس مجلس الافتاء الفلسطيني الاعلى، بانه سبق له وان اجاز نبش "جثة فلسطيني شهيد" بغرض التحقيق في الاسباب الحقيقية وراء وفاته.
وجاءت فتوى المفتي عقب تقرير بثته قناة الجزيرة القطرية. وابدت القيادة الفلسطينية عقب نشر التقرير استعدادها لتقديم اي مساعدة ممكنة للتحقيق، وموافقتها على اخذ عينات من رفات عرفات، بشرط موافقة اسرته.