اعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون خلال مؤتمر اصدقاء الشعب السوري المنعقد في اسطنبول الأحد "تخصيص رواتب ثابتة" لعناصر الجيش السوري الحر.
وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر".
من جانبه أكد رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، على ضرورة ايجاد آلية دولية فعالة لمساعدة الشعب السوري.
وقال اردوغان في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "أصدقاء سورية ـ 2" يوم 1 ابريل/نيسان ان تركيا تدعم مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، موضحا أن "النظام السوري وعدنا ووعد المجتمع الدولي لكنه يستخدم وعوده كوسيلة لكسب الوقت فقط".
واشار اردوغان إلى أن النظام السوري يستغل ويستخدم قرار مجلس الأمن الذي صدر في شهر مارس الماضي، محذرا من مغبة اعطاء الفرصة لهذا الاستغلال.
وشدد اردوغان أنه يجب على مجلس الأمن ان يقوم بما يجب القيام به لوقف المذابح في سورية، ودعم الشعب السوري ليدافع عن نفسه، مؤكدا انه لا يجوز السكوت عما يحصل بسبب مصالح جيوسياسية. ولفت رئيس الوزراء الى ان مؤتمر اسطنبول انعقد بدوافع انسانية.
وقال متوجها إلى الرئيس السوري بشار الأسد: "إن بقاءك في الحكم غير ممكن.. وأنت تظلم شعبك".
ولفت الى أن المجلس الوطني السوري يمثل الشعب، ويتم التوافق عليه من باقي المعارضة، معيدا للأذهان ان المجلس قد اصدر في وقت سابق وثيقة أكد من خلالها عدم تميز الناس على أساس مذهبي او ديني او عرقي، مع مراعاة جميع الأعراف الدولية وحقوق الانسان.
كما طالب اردوغان الحكومة السورية بوقف اراقة الدماء، مشيرا الى ان دمشق لم تنفذ حتى الآن خطة عنان، مشددا على ضرورة معاقبة من قتل الابرياء في سورية.
وطالبت المعارضة السورية مجموعة الاتصال الخاصة بسورية بصياغة تهديداتهم للنظام السوري "بصورة أكثر مصداقية" مما هي عليه الآن.
وجاء في بيان للمجلس الوطني السوري قبل ساعات من بدء مؤتمر أصدقاء سورية في مدينة اسطنبول الأحد "عليكم أن تظهروا لهم أنهم لن يفلتوا بدون عقاب ، كما عليكم أن تظهروا للناس الذين يعيشون في جحيم الهجمات أنهم لن يتركوا لهذا المصير".
يذكر ان مؤتمر أصدقاء سورية الذي تشارك فيه أكثر من 70 دولة يعقد للمرة الثانية بعد أن عقد للمرة الأولى في تونس.
وناشد المجلس الوطني مؤتمر أصدقاء سورية بإمداد المعارضين بوسائل مساعدة تكنولوجية حتى تتمكن مجموعات المعارضة المختلفة من الاتصال فيما بينها كما ناشد المجلس المؤتمر تقديم مساعدات إنسانية عبر "مناطق آمنة" للمتضررين من أعمال العنف داخل سورية.
من جانبها، قالت الناطقة باسم المجلس بسمة قضماني ان: "الإمداد بالسلاح ليس هو خيارنا المفضل ، فنحن نعرف أن هذا الامر ينطوي على مخاطر تصعيد تؤدي إلى حرب أهلية ، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نصبر على المذابح التي ترتكب بحق شعبنا".
وأضافت قضماني أن القرار في هذا الشأن يقع في النهاية في يد المجتمع الدولي.