قالت قناة الدنيا الموالية للحكومة السورية إن انفجارا كبيرا أصاب موكبا من السيارات مصاحبا لمراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة في محافظة درعا بجنوب سوريا يوم الأربعاء مما أسفر عن إصابة ثمانية من الحرس السوريين.
ولم ترد أنباء عن إصابة أي من مراقبي الأمم المتحدة لكن قناة الدنيا قالت إن الانفجار وقع أمامهم وأتلف سيارات بما في ذلك سيارة تابعة لجهة إعلام حكومية سورية
وعلى الفور اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بتدبير تفجير درعا الذي وقع صباح الأربعاء لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين من ضمنهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود.
واتهم عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار في اتصال مع وكالة فرانس برس السلطات السورية بالوقوف وراء هذا التفجير قائلا "نعتقد أن سياسة النظام من خلال هذه التفجيرات ابعاد المراقبين عن الساحة وسط المطالبات الشعبية بزيادة اعدادهم".
واعتبر نشار أن هذا الانفجار "يندرج ضمن سياسة النظام التي اعتدنا عليها لتثبيت مزاعمه أن هناك ارهابا واصولية في سوريا".
وقال "المتظاهرون هم من يريدون المراقبين لانهم يشكلون عنصر امان لهم. وفي وجودهم الشعب يستطيع ان يعبر عن من خلال تظاهراته السلمية"، متوقعا ان يقدم المراقبون "شهادات عن الاساليب الدموية التي تنتهجها السلطات في قمع الاحتجاجات
غليون نرفض التدخل الخارجي
قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، إن المجلس يتبنى حل الأزمة السورية بالطرق السياسية ويدعم خطة كوفي عنان المكونة من ست نقاط ويعارض التدخل الخارجي.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي مع وفد المجلس الوطنى السوري المعارض برئاسة برهان غليون في بكين يوم 9 مايو/آيار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني إن "موقف ومبدأ الصين بشأن القضية السورية ثابت وواضح"، موضحا أن جهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قدمت حلا عمليا وفرصة هامة للأزمة الراهنة، مضيفا أن كافة الأطراف في سورية يتعين عليها احترام التزاماتها بوقف إطلاق النار ودعم ومساعدة بعثة مراقبي الأمم المتحدة وتوفير بيئة لإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأضاف أن "الصين تدعم أي حل يحفظ المصالح الأساسية للشعب السوري وتقبله كل الأطراف، مشيرا إلى أن الصين تعتزم مواصلة أداء دور إيجابي وبناء في حل القضية السورية بطريقة نزيهة وسلمية وملائمة".
ويزور وفد المجلس الوطني السوري الصين بدعوة من معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية، حيث التقى الوفد أيضا مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون.