وصف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، المرحلة التي تمر بها سوريا اليوم بـالصعبة جدا والمغموسة بالدماء، لأن النظام السوري ومن خلال التفجيرات يضع الشعب السوري والدول العربية أمام خيارين، إما بقاؤه في الحكم وإما مواجهتهم بالقتل والإرهاب، مؤكدا أن التفجيرات التي وقعت في دمشق تحمل توقيع أجهزة المخابرات السورية، لكن هذه العمليات الإرهابية لن تثني الشعب عن المضي في ثورته حتى إسقاط هذا النظام مهما غلت التضحيات، لأنه لم يعد مقبولا ابتزازنا بالإرهاب.
وكانت دمشق قد شهدت هجومين انتحاريين الجمعة الماضية استهدفا مقرين أمنيين، مما أسفر عن وقوع 44 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وشدد غليون على أن المعارضة السورية موحدة ومجمعة على مبدأين: الأول رفض أي حوار قبل إسقاط (الرئيس السوري) بشار الأسد ورحيله، والثاني أن تكون سوريا ما بعد الأسد دولة ديمقراطية تعددية. وإذ نفى أن يكون تحدث عن «قطع العلاقات مع إيران وحركات المقاومة في المنطقة، أكد أن العلاقة مع إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، ستكون عادية وليست استراتيجية كما هي الآن، إذ لا يمكن لأي دولة أو جهة أن تطلب علاقات مميزة ما لم تتخذ موقفًا إيجابيًا من حرية الشعب السوري».
وأبدى غليون في حديث لـصحيفة الشرق الأوسط، اعتقاده أن السلطة السورية قررت أن تدوخ المراقبين العرب، بحيث لا يعرف هؤلاء أنفسهم وأين هم موجودون. وقال: إن نظام الأسد الذي قبل بالمبادرة العربية على مضض خوفًا من إحالتها إلى مجلس الأمن، انتقل الآن إلى مرحلة تمييع هذه المبادرة، ووضع المراقبين العرب المكلفين بتنفيذها تارة أمام مخاطر التفجيرات المتنقلة، كما فعل في دمشق قبل يومين، وتارة أخرى عبر الحديث عن خطر مجموعات إرهابية لمنع أعضاء البعثة من الدخول إلى الأماكن التي ترغب في زيارتها، وطورا عبر وضعهم أمام تحديات غير ممكن التنبؤ بتبعاتها.