قتل مسن فلسطيني وجرح آخرين بعد أن فقدت قوات الأمن الفلسطينية سيطرتها على حشد المسافرين عند معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقد قتل شخص كبير في السن وأصيب على الأقل خمسة خلال إطلاق الشرطة الفلسطينية النار للسيطرة على الحشود التي قدرت وكالة اسوشيتدبرس بأنها تناهز الخمسة آلاف، بينما كان تقدير المراقبين الاوروبيين أربعة آلاف. لكن وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان قولهم إن وحدات أمن فلسطينية فتحت النار على بعضها البعض عند معبر رفح الحدودي وأن خمسة أشخاص قد أصيبوا. وذكر شهود العيان أن أعضاء في الحرس الرئاسي التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس تبادلوا النار مع رجال شرطة فلسطينيين عند المعبر. ولم يتضح على الفور السبب وراء تبادل النيران.
وكان من بين الجرحى اثنان من الحرس الرئاسي التابع لعباس. ووقع الاشتباك عند الطرف الجنوبي لقطاع غزة. وكان الرئيس الفلسطيني موجودا في ذلك الوقت في مدينة غزة الواقعة عند الطرف الشمالي من القطاع.
وقال متحدث باسم المراقبين الاوروبيين انهم علقوا العمليات في معبر رفح الى حين إعادة واقرار النظام.
عملية اسرائيلية
وفي الضفة الغربية، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 18 فلسطينيا مطاردا خلال عملية استهدفت مركز المخابرات العسكرية في رام الله بالضفة الغربية فجر الاربعاء فيما اكدت مصادر امنية فلسطينية انه اعتقل اكثر من خمسين من عناصر المخابرات العسكرية.
ودانت السلطة الفلسطينية اقتحام المقر الامني الفلسطيني.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه "اوقف 18 فلسطينيا مطاردين لهجمات ومحاولات خطف ضد جنود ومدنيين اسرائيليين" في مبنى المخابرات العسكرية التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله.
واضاف ان "القوات الاسرائيلية طوقت المبنى الذي كان يتواجد فيه المقاتلون الفلسطينيون وامرتهم بمغادرته. وقد استسلموا ولم يصب احد بجروح".
وتابع ان الجنود صادروا اسلحة ومتفجرات داخل المبنى.
واكدت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل فجر اليوم الاربعاء 18 فلسطينيا مطاردين كانوا مختبئين في مبنى المخابرات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله شمال الضفة الغربية.
وقالت ان الجيش اقتاد حوالي خمسين من افراد المخابرات العسكرية، بدون ان توضح ما اذا كان الآخرون قد اطلق سراحهم.
واوضحت المصادر حوالي مئة من سيارات الجيب التابعة للجيش الاسرائيلي طوقت مبنى المخابرات العسكرية في رام الله وهددت الفلسطينيين الموجودين في داخله باطلاق النار ما لم يخرجوا من المبنى.
واضافت المصادر نفسها ان العملية لم تسفر عن اصابات.
وقال العميد ماجد فرج مدير الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية "ان الجيش الاسرائيلي اعتقل خمسة وخمسين من عناصر وضباط الجهاز كما اعتقل خمسة مواطنين في بناية مجاورة".
واضاف ان الجيش الاسرائيلي حاصر المقر واطلق النار والقنابل عليه "وبعد اقتحام الغرف تمت عملية تدمير للمكاتب والممتلكات التابعة للاستخبارات كما صادروا اسلحة شرعية مسجلة لنا وهي اربع رشاشات من طراز كلاشنكوف وقطعة ام16 ومسدسين".
وذكرت مصادر امنية اخرى ان بعض المعتقلين هم مطلوبين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح موضحا ان بعض المعتقلين هم من قائمة المطلوبين التي سلمتها اسرائيل قبل عامين للسلطة الفلسطينية وقررت حينها اسرائيل وقف ملاحقتهم وابلغت السلطة الفلسطينية بذلك القرار.
من جهته قال مصدر امني اسرائيلي ان "الفلسطينيين الذين اوقفوا كانوا مطاردين من قبل اسرائيل. السلطات الفلسطينية كانت تعرف ذلك ولم تفعل شيئا ضد انشطتهم الارهابية".
وتابع "انهم يستخدمون البنى التحتية للاجهزة الامنية الفلسطينية قاعدة خلفية لعملياتهم".
وكانت عملية توغل اسرائيلية في وسط رام الله في كانون الثاني/يناير الماضي بهدف اعتقال ناشطين فلسطينيين مطاردين، اسفرت عن سقوط اربعة قتلى.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين بشده هذا العمل الذي ينذر بعواقب وخيمة وانهيارات للتهدئة".
واضاف "ان مثل هذه الممارسات تقويض لكل جهود التهدئة خاصة انها تاتي قبل ايام من اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت".
واضاف "ان الاقتحام الاسرائيلي ياتي في ظل الحديث عن ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية لمسؤولياتها الامنية واننا ندينه كما ادنا اقتحام المدن والمناطق الفلسطينية ونحمل اسرائيل مسؤولية تدهور الامور في المنطقة".
والى جانب الاعتقالات في مقر المخابرات العسكرية الفلسطينية، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 13 فلسطينيا اخر ملاحقين في اماكن اخرى بالضفة الغربية.
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)