اتهمت الكنيسة الارثوذكسية في قطاع غزة الاثنين، جماعة اسلامية بخطف خمسة مسيحيين من اجل حملهم على اعتناق الديانة الاسلامية، وهو ما نفته شرطة حماس.
وقال المكتب الاعلامي لهذه الكنيسة في بيان وزع اثناء اعتصام نظمته في مقر كنيسة الروم الارثوذكس في مدينة غزة ان "حركة اسلامية خطيرة تحاول اقناع الشباب المسيحي والنساء بأن يبدلوا دينهم للديانة الاسلامية وبهذه الطريقة يتم تدمير العائلات المسيحية والوجود المسيحي في قطاع غزة"، غير ان البيان لم يذكر اسم هذه الحركة.
وتابع البيان "هذه الحركة الاسلامية تستخدم طريقة قذرة ومظلمة وتزرع الخوف والضغط الشديد والابتزاز وتستخدم طرقا غير شريفة من مواد كيماوية مخدرة للسيطرة ودب الخوف والرعب في نفوس الذين يختطفونهم".
واوضح البيان انه "تم اختطاف الشاب رامز العمش (24 عاما) يوم السبت، اضافة الى امرأة مع ثلاث فتيات قاصرات تم اختطافهن من بيوتهن الاربعاء الماضي".
بدوره، قال ايمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة في غزة "نؤكد تماما كشرطة انه لا يوجد اي حالة من حالات الخطف ابدا في قطاع غزة وننفي هذه الاتهامات".
وشدد على ان "الشاب أسلم بمحض إرادته والشرطة حاولت حمايته اثناء إستنجاده بها خلال مشكلة وقعت مع أقاربه حين قام بزيارة لوالدته في المستشفى".
وتابع "نهيب باخواننا المسيحيين الذين نكن لهم كل الاحترام ولهم معاملة لا مثيل لها في غزة بعدم إفساد هذه العلاقة".
وتابع بيان الكنيسة "طلبنا من رئيس الوزارء (المقال) اسماعيل هنية ان يوقف حالا هذه الحركة الاسلامية وقلنا له عن الضرورة القصوى ان يعيدوا المرأة وبناتها القاصرات والشاب حالا لعائلتهم".
كما انتقد البيان "الطريقة التي تصرف بها رجال الشرطة في غزة حين ذهب والد الشاب المختطف لكي يعيد ولده فكان ردهم بأنهم لا يقدرون على مساعدته نهائيا لانهم لا يستطيعون التدخل في عمل احد العلماء المسلمين ويدعى سالم سلامة (نائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس)".
واضاف "يظهر هذا العمل من قبل شرطة حماس انه لا امان لاحد ولا حماية لاحد وان القانون الحالي لا يقدر ان يحمينا، لذلك نحن نحمل هذه المشكلة للحكومة ولكل المسؤولين عن امن وامان هذا البلد".
ويعيش في قطاع غزة 3500 مسيحي من اصل مليون ونصف مليون شخص. وغالبية مسيحيي غزة من الأرثوذكس الشرقيين والباقون نحو 15 بالمئة من اللاتين.